أخبارتقاريردول ومدن
أخر الأخبار

الحكومة الرواندية تعلن افتتاح 3 مراكز لاستقبال مهاجرين مرسلين من قبل بريطانيا

أخبار العرب في أوروبا- متابعات

أعلنت الحكومة الرواندية افتتاح ثلاثة مراكز لاستقبال المهاجرين الذين سترسلهم بريطانيا إليها بموجب اتفاق بين البلدين، مشيرة إلى أنه يتوقع استقبال أول مجموعة خلال الأسابيع المقبلة.

جاء ذلك في بيان صدر أمس الأول الجمعة عن “ألاين موكوراريندا” نائب المتحدث باسم الحكومة الرواندية.

وقال المتحدث إن بلاده تواصل التحضيرات لاستقبال طالبي اللجوء المرسلين من بريطانيا، مضيفا أنه من المتوقع أن ترسل بريطانيا إلى رواندا في الأسابيع القليلة القادمة أول مجموعة من المهاجرين الأجانب الواصلين إلى أراضيها، ويبلغ عددهم نحو 50 شخصا.

وأشار إلى أن بلاده ستستقبل المهاجرين في 3 فنادق، وهي “هوستيل”، و”ديساير”، و”هالمارك”، وأوضح أن رواندا تنتظر إرسال مهاجرين من جميع الشرائح، مثل العائلات والشباب العازبين والمسنين، وأنهم أعدوا مراكز مختلفة لاستقبالهم.

ويأتي هذا الإعلان من طرف الحكومة الروندية في الوقت الذي عبرت فيه العديد من الهيئات العاملة في مجال الهجرة واللجوء في بريطانيا عن نيتها رفع  دعوى قضائية في المحكمة العليا، لتحدي هذه الخطة وإظهار أنها تنافي القانون الدولي واتفاقيات حقوق الإنسان.

أيضا فإن قانون “الحدود والجنسية” -الذي تعول عليه حكومة بوريس جونسون لتشديد الخناق على طالبي اللجوء الذين يصلون إلى بريطانيا عبر البحر- لم يراوح مكانه في مجلس اللوردات الذي طلب الكثير من التعديلات عليه.

ويتوقع خبراء قانونيون أن وزارة الداخلية لن تلجأ للترحيل بأعداد كبيرة، تجنبا لأي مواجهة قانونية تؤدي لفشل الخطة.

وكانت تقارير صحافية بريطانية قد كشفت في أبريل/ نيسان الماضي عن إبرام حكومة جونسون صفقة بملايين الجنيهات مع روندا الدولة الواقعة في شرق إفريقيا مقابل نقل اللاجئين إلى إليها.

وفي مارس/ آذار الماضي أرسل مشروع القانون الجديد للهجرة الذي وصفه النقاد بأنه “بربري”، قد أرسل إلى مجلس العموم بعد أن تم تعديله بشكل كبير من قبل أقرانهم في مجلس اللوردات.

وتمرد ثلاثة نواب محافظين، وهم الوزراء السابقون “ديفيد ديفيس” و “أندرو ميتشل” و “سيمون هور”، ضد الحكومة بسبب الخطط الواردة في مشروع قانون نظام المعالجة الخارجية لطالبي اللجوء. لكن محاولاتهم لتغيير إصلاحات الحكومة للجوء والهجرة المثيرة للجدل باءت بالفشل.

وتساءل ميتشل عن تكلفة مثل هذه السياسة، مقترحا للوزراء أن إسكان طالبي اللجوء في فندق ريتز أو إيتون سيكون أرخص من نقل هذه العملية إلى الخارج.

بينما وصف ديفيز هذه الخطوة بأنها إنشاء “خليج غوانتانامو البريطاني”، وقال إنها ستكون “إخفاقا أخلاقيا واقتصاديا وعمليا.

وسبق أن انتقد وزير شؤون اللاجئين البريطاني، ريتشارد هارينجتون، الخطة، وأصر على أنها ستفشل، وقال في هذا الصدد :“لا توجد إمكانية لإرسال اللاجئين إلى رواندا”.

الدنمارك على نفس المسار البريطاني

وكانت الحكومة الدنماركية أعلنت في الـ21 من الشهر الماضي، عن بدء إجراء محادثات مع حكومة رواندا بهدف نقل اللاجئين إليها، أسوة ببريطانيا.

ونقل عن وزير الهجرة الدنماركي “ماتياس تاسفاي” في تصريحات صحفية حينها، قوله، إنه بحث مع مسؤولين من رواندا ملف نقل اللاجئين إلى أراضيها، مضيفا أن بلاده تعتزم تأسيس آلية جديدة لإرسال اللاجئين من أراضيها إلى رواندا.

وبحسب زعم الوزير الدنماركي فإن بلاده لم تتوصل إلى اتفاق مع رواندا نهائي بشأن هذا الأمر.

اقرأ أيضا: الكشف عن وجود فضلات فئران في أشهر مطاعم لندن “الرومنسية”

يشار إلى أن الدنمارك أصدرت في أبريل/ نيسان 2021 قانونا يقضي بنقل اللاجئين إلى بلدان أخرى، وعقدت مباحثات مع تونس وإثيوبيا لكنها لم تسجل أي تقدم.

وسبق أن حذرت منظمة العفو الدولية من إقدام السلطات البريطانية و الدنماركية على نقل طالبي لجوء إلى دولة رواندا، مشددة على أن إرسال طالبي اللجوء إلى دولة أخرى، يمثل “سابقة خطيرة في أوروبا وبقية العالم”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى