أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
قال وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية “كليمان بون”، أن الهدف بالنسبة لفرنسا هو “ألا تحقق روسيا انتصارا”، مؤكدا على أن بلاده تسعى لـ”تحرير أوكرانيا”.
وأضاف الوزير الفرنسي في تصريحات صحافية اليوم الأحد:”من يسعى وراء الحرب ومن يلام عليها هو الرئيس الروسي بوتين”، مشددا بالقول “نساعد أوكرانيا من دون أن نكون نحن أنفسنا في حالة حربٍ، على المقاومة، والتحرر من العدوان”.
وتابع “هذا مشروع، نحن ندعمهم. ليس الأمر مجرد واجب أخلاقي. إن لم تفعل اوروبا ذلك، فكأنها تقول إن بإمكان روسيا … أن تفعل ما تشاء. وهذا سيشكل خطرا على أمننا”.
وذكر بأن الأوكرانيين “لم يتسببوا بحرب في روسيا، إنهم يسعون بصفتهم دولة ذات سيادة، للتحرّر من بلد يحتلهم”، مضيفا “عندما تكونون ضعفاء لا يمكن أن تحققوا السلام” مؤكدا أن “أوكرانيا هي أوروبا”.
تصريحات الوزير الفرنسي تأتي في رد على اتهام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بالسعي لتأمين “مخرج” للرئيس الروسي بوتين، مبديا تحفظات حيال دعوة ماكرون لإنشاء “منظمة سياسية أوروبية” لضمّ أوكرانيا بالتوازي مع آلية انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي.
وكان “زيلينسكي” قال الاسبوع الماضي “يجب ألا نبحث عن مخرج لروسيا، وماكرون يفعل ذلك عبثا”.
وأضاف عبر قناته على تطبيق تلغرام “أعلم أنه يريد إحراز نتائج في الوساطة بين روسيا وأوكرانيا، لكنه لم يحقق أي نتيجة”.
يذكر أن ماكرون طرح مطلع مايو/أيار مشروع إنشاء “منظمة سياسية أوروبية” يمكن لأوكرانيا الانضمام إليها بدون انتظار الانضمام الكامل إلى الاتحاد الأوروبي الذي قد يستغرق “عقودا”.
ورد زيلنسكي أن بلاده ليست “بحاجة إلى بدائل لترشح أوكرانيا لعضوية الاتحاد الأوروبي، معتبرا أن أي بديل سيكون بمثابة “تسوية” مع موسكو.
اقرأ أيضا: الجيش السويدي: سلاحنا الجوي قادر على صد هجوم روسي
وتتعرض أوكرانيا منذ نهاية فبراير/ شباط الماضي لغزو واسع من قبل جارتها روسيا، ما تسبب بوقوع آلاف القتلى والجرحى، فضلا عن نزوح ولجوء لخارج البلاد لنحو ربع سكان أوكرانيا البالغ 44 مليون نسمة.
كما تسببت الحرب الروسية في تدمير مدن أوكرىانية بأكملها والبنية التحتية للكثير من مناطق البلاد والتي تحتاج لسنوات لإعادة بنائها .
ومنذ بداية الحرب تدعم الدول الغربية أوكرانيا بالمال والسلاح، كما فرضت عقوبات غير مسبوقة على روسيا وأدى ذلك لضرر متبادل سواء لروسيا أو الدول الغربية، لاسيما ألمانيا أكبر مستورد للطاقة الروسية في أوروبا.
