أخبار العرب في أوروبا – السويد
دعت الحكومة السويدية إلى ضرورة تجنب المرء إنجاب اطفالا أكثر من قدرته على الإعالة، مؤكدة سعيها لإدخال جميع من يستطيع العمل إلى سوق العمل.
جاء ذلك على لسان وزيرة العمل والمساواة بين الجنسين “إيفا نوردمارك” خلال مؤتمر صحافي مشترك عقدته اليوم الثلاثاء، مع وزيرة الاندماج أندش إيغمان ووزيرة الشؤون الاجتماعية لينا هالينغرين.
وركز الوزراء خلال المؤتمر الصحافي على ضرورة دخول النساء المهاجرات سوق العمل. وقالت وزيرة الاندماج إيغمان “كل من يستطيع العمل يجب أن يعمل. في السويد يعمل الآباء والأمهات معا”.
فيما أشارت “نوردمارك” إلى أن كثيرا من المهاجرات يبقين في البيت بدعوى رعاية الأطفال، مؤكدة أن”الحكومة ستطلق برنامجا مع مكتب العمل بهدف إعداد النساء للعمل، وخصوصا اللاتي بقين فترة طويلة بعيدات عن سوق العمل”.
وشددت بالقول”كثير من النساء المولودات في الخارج بيقين خارج سوق العمل، ينبغي ألا يكون لدينا نظام مساعدات يحبس النساء في المنزل”.
وتسعى الحكومة السويدية إلى تغيير القواعد اللازمة لدخول مزيد من النساء المولودات في الخارج إلى سوق العمل، وذلك بهدف إلزام من يحصلون على المساعدات الاجتماعية بالبحث عن عمل، بحسب ما أكدته الوزيرة إيغمان.
بدورها، أعلنت وزيرة الشؤون الاجتماعية هالينغرين عن أن الحكومة تريد فرض الالتزام بالنشاط للحصول على دعم الإعالة، مؤكدة أن الحكومة تحقق في ذلك حاليا.
وأضافت بأنه “لتعزيز الثقة، فإنه يجب على الخدمات الاجتماعية أن تتواجد في المدارس، وأن تتعاون مع الشرطة والجهات الأخرى، وأن تنظم أمسيات مع اليافعين وأولياء أمورهم لإظهار خدماتها والمساعدة التي يمكن أن تقدمها”.
اقرأ أيضا: السويد.. تحذير من هجمات من قبل اليمين المتطرف ضد الأقليات
وتابعت“نحتاج إلى العمل بشكل مشترك ضد المعلومات المضللة والرد عليها عند انتشار هذا النوع من المعلومات”.
يشار إلى أن من بين القواعد التي تريد الحكومة السويدية تغييرها ما يسمى “علاوة الترسيخ” التي ترتبط حاليا بالأسرة، وليس بالمرأة أو الرجل على حدة.
كذلك، تريد الحكومة إضفاء الطابع الفردي على العلاوة بحيث لا ينبغي دفعها لمجرد أن يحصل الرجل في الأسرة على وظيفة، لان المعمول به اليوم، من وجهة نظر الحكومة، يؤدي إلى استمرار المرأة في البقاء في المنزل إذا حصل الرجل على وظيفة.