أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
يناقش الائتلاف الحاكم في ألمانيا منذ أسابيع تمويل المزارع حتى لا يتحمل المزارعون وحدهم تكاليف إعادة هيكلة الحظائر والنفقات الإضافية.
ووفقا لتوصيات لجنة من الخبراء، تجري مناقشة فرض معدل أعلى لضريبة القيمة المضافة أو “ضريبة الرفق بالحيوان” على المنتجات الحيوانية.
في هذا السياق، دعا وزير الزراعة الألماني “جيم أوزدمير” إلى تمويل المزارعين لتوسيع تربية الحيوانات، وفقا لمعايير جودة أعلى.
وقال الوزير في تصريحات صحافية نشرت اليوم الأحد: “لا يمكنني أن أقول للمزارعين إنهم سيتحملون بمفردهم تكاليف تربية الحيوانات على نحو أكثر ملاءمة للأنواع ومراعاة لحماية المناخ”.
وشدد بالقول”هذا سيؤدي إلى إفلاس المزارع بسرعة، وهو ما لا يمكن أن يريده أحد، أريد أن يظل اللحم الجيد من ألمانيا متاحا في المستقبل أيضا”.
كما أكد الوزير على أن الجميع يتفق على أن هناك حاجة إلى الاستثمارات في تربية مستدامة للحيوانات، “وهذا ما نناضل من أجله”.
وتدرس الحكومة الألمانية كذلك، فرض رسوم إضافية قدرها 40 سنتا على كل كيلوغرام من اللحوم، إلا أن الحزب الديمقراطي الحر، الشريك في الائتلاف الحاكم، رفض أخيرا زيادة الأسعار على المستهلكين في ضوء التضخم المرتفع.
يأتي ذلك، في وقت أقر فيه البرلمان الألماني تشريعا يقضي برفع الحد الأدنى للأجر بالساعة إلى 12 يورو “12.85 دولار”، إيفاء لوعد قدمه المستشار أولاف شولتس خلال حملته الانتخابية العام الماضي.
وتبنى البرلمان قبل عدة أيام الإجراء بأغلبية كبيرة، بدعم من نواب تحالف يسار الوسط الحاكم وحزب لينكي اليساري الراديكلي. وامتنع حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ واليمين المتطرف عن التصويت.
وسيستفيد من الزيادة التي رفعت الأجر بمعدل الثلث 6.2 مليون شخص من العاملين البالغ عددهم 45.2 مليون في البلاد.
اقرأ أيضا: أسعار الوقود في ألمانيا تعاود الارتفاع رغم تخفيض الضريبة
والقانون الجديد يرفع القانون الحد الأدنى للأجور على خطوتين، من 8.82 يورو إلى 10.45 يورو في الأول من يوليو/تموز المقبل، تليها زيادة ثانية إلى 12 يورو في الأول من أكتوبر/ تشرين الثاني المقبل.
ووصف وزير العمل “هوبرتوس هيل” هذه الخطوة بأنها تتعلق بمسألة احترام العمل الجاد، قائلا “إن ذلك سيعني بالنسبة إلى أصحاب الأجور المنخفضة أكبر زيادة في الأجور في حياتهم”.
يذكر أنه خلال مايو/ أيار الماضي، ارتفعت أسعار السلع الاستهلاكية في ألمانيا بنسبة 7.9 %، بسبب ارتفاع أسعار الوقود. وخلص مسح شمل 800 شركة إلى أن 89% من القادة يخشون من الدخول في دوامة الأسعار والأجور.
