أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
أفلت رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمس الأثنين، من تصويت على حجب الثقة من الأعضاء المنتخبين في حزب المحافظين، بعدما حظي بدعم العدد الأكبر من نواب حزبه.
وأجرى حزب المحافظين الحاكم أمسن تصويتا بشأن سحب الثقة عن جونسون بناء على رغبة 54 من نوابه في البرلمان، في أعقاب سلسلة فضائح طالت رئيس الوزراء.
وصوت 211 نائبا محافظا مع بقاء جونسون في منصبه في مقابل رفض 148 في اقتراع سري، وفقا لغراهام برادي رئيس لجنة الحزب التي أشرفت على الاقتراع. ما يسمح له بالبقاء على رأس الحزب والاحتفاظ بمنصبه رئيسا للحكومة البريطانية.
وبعد التصويت، اعتبر جونسون أن النتيجة “مقنعة” وتسمح بـ “الانتقال إلى أمور أخرى”، وأضاف “بالطبع أدرك أن علينا أن نتحد كحكومة وكحزب. وهذا بالتحديد ما يمكننا القيام به الآن”.
وعلى مدة الأشهر الماضية، قاوم جونسون الدعوات لاستقالته بعدما بات على إثر الفضيحة التي تعرف بـ”بارتي غيت”، أول رئيس للوزراء بريطاني يخرق القانون وهو في منصبه، وذلك بسبب حفلات أقيمت في مقرات حكومية خلال فترة الإغلاق الذي شهدته البلاد بسبب فيروس كورونا عام 2020.
كما تعرض جونسون لضغوط متزايدة من جانب أعضاء البرلمان وذلك بعد أن غرمته الشرطة بسبب حضوره حفلا في مقر رئاسة الوزراء.
وفي كتاب أرسله إلى نوابه، دافع جونسون عن الإنجازات التي حققها خلال ولايته، بما فيها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ومحاربة جائحة كوفيد ودعم أوكرانيا.
وقبيل تصويت أمس، أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة “أوبينين” أن 59 % من الناخبين يعتقدون أن على حزب المحافظين التخلي عنه كزعيم. أما بين المحافظين، فقد بلغت النسبة 34%.
اقرأ أيضا: جونسون : الحكومة لاتستطيع مساعدة الجميع في أزمة تكاليف المعيشة
ويوم الجمعة الماضي، قوبل جونسون بصيحات استهجان من حشود تجمعت خارج كاتدرائية القديس بولس، قبل قداس في مناسبة اليوبيل البلاتيني للملكة إليزابيث الثانية.