أخبار العرب في أوروبا – السويد
تعتزم 70% من الشركات الصغيرة في السويد رفع أسعار منتجاتها، وفق ما أظهره مؤشر “سويد بنك” للأعمال الصغيرة.
وأفاد موقع” الكومبس” السويدي اليوم الأربعاء، بأن هذه النسبة تعد الأعلى منذ بدء تطبيق مقياس الأعمال عام 1985.
وتظهر الأرقام أن نمو ربحية الشركات كان أضعف من المتوقع، نتيجة الزيادات الكبيرة في التكلفة، الأمر الذي دفع غالبية هذه الشركات إلى التخطيط لرفع أسعار منتجاتها.
يأتي هذا في وقت تعاني فيه السويد من ارتفاع قياسي في معدل التضخم نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة والسلع الأساسية، الأمر الذي يضعف القوة الشرائية، خصوصا لذوي الدخل المحدود.
وأمس الثلاثاء، ذكر مكتب الإحصاء السويدي في تقرير أن معدل التضخم في البلاد خلال مايو/ أيار الماضي، ارتفع إلى أعلى مستوى له منذ 3 عقود خلال مايو/ أيار الماضي.
وقال المكتب إن معدل التضخم ارتفع إلى 7.2 % خلال الشهر الماضي، مؤكدا أن هذا الرقم يعد الأعلى منذ ديسمبر/كانون الأول العام 1991.
وكان التضخم قد ارتفع بشكل كبير وغير متوقع خلال أبريل/ نيسان الماضي، حيث بلغ التضخم في مؤشر أسعار المستهلكين 6.4%، وكان المحللون يتوقعون زيادة إلى 7.0%.
من جانب آخر، وبحسب مؤشر “سويد بنك”، يحظى أصحاب الأعمال الصغيرة عموما بمستقبل مزدهر في السويد، حيث ارتفع مؤشر دورة الأعمال في الشركات إلى 57% العام الحالي بعد أن كان ناقص 15% العام الماضي.
اقرأ أيضا: بهدف التشجيع على رمي النفايات.. السويد تضع صوت أنثوي “مثير” في الحاويات
وتتوقع الشركات الصغيرة أن يزداد الوضع الاقتصادي قوة في الأشهر الـ 12 المقبلة. وترى 70 % من هذه الشركات فرصة التوسع بشكل إيجابي، رغم الوضع العالمي الذي يمر بأزمات اقتصادية بعد جائحة كورونا والغزو الروسي لأوكرانيا.
لكن العقبة الرئيسة أمام نمو الشركات الصغيرة وفقا للمؤشر، تتمثل في إيجاد القوى العاملة المناسبة، في حين يشكل عدم الاستقرار السياسي العقبة الثانية.
