أخبار العرب في أوروبا – تونس
عثر خفر السواحل التونسي على 12 جثة قبالة السواحل الجنوبية الشرقية للبلاد، يعتقد أنها لمهاجرين قضوا في البحر المتوسط خلال محاولتهم الوصول أوروبا.
وبحسب الخفر التونسي فقد تم انتشال 12 جثة أمس الأول الأحد، بالقرب من شاطئ الصخيرة، بين مدينتي جرجيس وصفاقس، ويعتقد أن هذه الجثث تعود لمهاجرين.
وسائل إعلام محلية نقلت عن السلطات التونسية، قولها، إن”الجثث في حالة تحلل متقدمة، ما يدل على أنه مضى وقت عليها في البحر، وهي تعود لمهاجرين من دول أفريقية (جنوب الصحراء)، كانوا يحاولون الوصول إلى إيطاليا انطلاقا من السواحل الليبية”.
في هذا السياق، ذكر “فاكر بوزغاية” مدير مكتب الإعلام والاتصال في وزارة الداخلية التونسية في تصريحات صحافية : “تم انتشال أربع جثث متحللة بالقرب من الشاطئ” بمحافظة صفاقس، بعدما غرق مركب هؤلاء المهاجرين قبل أيام”، دون أن يقدم معلومات إضافية.
إلى ذلك، قال ناشطون في حقوق الإنسان إن هناك مخاوف من ارتفاع أعداد الجثث التي سيجرفها البحر باتجاه السواحل التونسية، خاصة أن هناك تقارير عن غرق قارب في المتوسط قبل أيام.
وكان خفر السواحل التونسي أعلن في الـ 25 من مايو/ أيار الماضي، فقدان أثر 76 مهاجرا قبالة سواحل البلاد، إثر غرق قارب كان على متنه أكثر من 100 مهاجر.
حنيها قال الخفر التونسي إن القارب غرق قبالة سواحل مدينة “صفاقس”، مشيرا إلى أن القارب أبحر من مدينة زوارة الليبية، مؤكدا أنه تم انقاذ 24 مهاجرا.
وكانت وتيرة رحلات المهاجرين المحفوفة بالمخاطر قد تسارعت مؤخرا انطلاقا من سواحل شمال أفريقيا باتجاه أوروبا مع تحسن الأحوال الجوية، وهو مما يؤدي إلى ارتفاع الحوادث المأساوية في المتوسط، مع غرق المزيد من القوارب غير المعدة أصلا للقيام بمثل تلك الرحلات.
ويوم الأربعاء الماضي، قالت السلطات الإيطالية إن 59 مهاجرا جميعهم من تونس وصلوا إلى جزيرة”لامبيدوزا” في صقلية، و ذلك على عدة دفعات في غضون ساعات. علما أن إيطاليا تعد الوجهة الرئيسية للقوارب المحملة بالمهاجرين المنطلقة من السواحل الليبية والتونسية.
على وشك الغرق.. سفينة إنسانية تنقذ مئات المهاجرين قبالة سواحل ليبيا
وبحسب إحصاءات “المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية”، فقد وصل 15 ألفا و671 مهاجرا إلى السواحل الإيطالية خلال 2021، مقارنة بـ 12 ألفا و883 خلال العام السابق.
يذكر أن السلطات الإيطالية سبق أن أعلنت أن أكثر من 55 ألف مهاجر وصلوا إلى أراضيها في عام 2021 انطلاقا من السواحل التونسية والليبية، مقارنة بأقل من 30 ألفا في عام 2020.
