أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
كشفت أرقام رسمية صدرت اليوم الجمعة، أن فاتورة جائحة فيروس كورونا وتداعياتها كلفت اقتصاد بريطانيا 376 مليار جنيه استرليني ( نحو 459 مليار دولار)، وهو مبلغ يقدر بأكثر من إجمالي الناتج المحلي السنوي لدولة أوروبية مثل النمسا.
التقرير الصادر عن المكتب الوطني لمراجعة الحسابات، جاء أعلى بواقع ستة مليارات جنيه استرليني خلال الأشهر العشرة الماضية، حيث ذهب معظم الإنفاق الحكومي إلى دعم حركة القطارات حتى في ظل انخفاض أعداد الركاب.
كذلك، ارتفع المبلغ في ظل إجراءات لتوزيع اللقاحات واختبار وتعقب الحالات وتخفيف الضغط على المستشفيات.
وتماثل هذه التكلفة ما أنفقته فرنسا، عقب أن اختارت حكومات في أنحاء أوروبا الضغط على موازنتها لدعم الاقتصاد خلال الأزمة.
من جهة ثانية، أظهرت بيانات رسمية صدرت أمس الأول الأربعاء، أن التضخم السنوي في بريطانيا وصل إلى أعلى مستوى له في 40 عاما، مما أدى إلى زيادة تآكل أجور العمال، والضغط على بنك إنكلترا لمواصلة رفع أسعار الفائدة.
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية في تقرير، إن المعدل ارتفع إلى 9.1% في مايو/أيار من 9.0% في إبريل/نيسان، ليبقى عند أعلى مستوى منذ عام 1982.
اقرأ أيضا: مع ارتفاع تكاليف المعيشة.. مبيعات التجزئة تتراجع في بريطانيا
ومن المتوقع أن يصل التضخم في بريطانيا إلى 11% قبل نهاية العام وفقا لبنك إنكلترا، مدفوعا بارتفاع أسعار الطاقة.
وتسبب التضخم المرتفع منذ عقود في أزمة تكلفة المعيشة. ونظم عمال السكك الحديدية في بريطانيا منذ عدة أيام أكبر إضراب في القطاع منذ أكثر من 30 عاما، حيث يؤدي ارتفاع الأسعار إلى تآكل قيمة الأجور.