أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
حث الرؤساء التنفيذيون لشركات الطاقة الرئيسية في فرنسا، الشركات والمستهلكين بالبلاد ضرورة الترشيد في استهلاك الغاز والكهرباء والنفط على الفور.
جاء ذلك في مقال مشترك نشرته اليوم الأحد صحيفة”لو جورنال دو ديمانش” الفرنسية، دعا فيه الرؤساء التنفيذيون لشركات “اليكتريسيتيه دو فرانس إس إيه” و”انجي إس إيه” و”توتال انرجيز إس إي”، ترشيد استهلاك الطاقة من الآن، للاستعداد بشكل أفضل للشتاء، وسط تصاعد المخاوف بشأن النقص المرتبط بحرب روسيا على أوكرانيا.
وذكر كل من “جون برنار ليفي” و”كاترين ماكجريجور” و”باترك بويان” رؤساء تلك الشركات في المقال المشترك: “يجب أن نتخذ إجراءً جماعيا بشأن الطلب على الطاقة بتقليص استهلاكنا”.
وأكدوا بالقول: “سنحتاج إليها لإدارة ذروات الاستهلاك القادمة ولتخفيف أثار الأعطال الفنية أو الصدمات الجيوسياسية، التي ربما نضطر لمواجهتها”.
وكتب رؤساء أكبر مجموعات شركات طاقة في البلاد أن “الترشيد يجب أن يكون في أقرب وقت هذا الصيف، لا سيما من خلال الحفاظ على احتياطي الغاز، سيجعل فرنسا مستعدة بشكل أفضل، قبل هذا الشتاء”.
وكانت رئيسة الوزراء الفرنسية “إليزابيث بورن”، أعلنت الجمعة، أن بلادها بصدد إنشاء محطة جديدة للغاز الطبيعي المسال لزيادة قدرة البلاد على الإمداد بالغاز.
وأوضحت “بورن” في تصريحات لقناة (فرانس 24)، أن باريس تريد ملء مخزونها من الغاز بالكامل بحلول الخريف لضمان إمداداتها مع انخفاض الشحنات الروسية.
وأشارت إلى أن المحطة الجديدة ستزيد قدرتهم على توفير الغاز المسال، وتقليل الاعتماد على روسيا. وقالت إنه من المتوقع بدء استغلال محطة الغاز الطبيعي المسال العائمة الجديدة الواقعة في مدينة لوهافر شمال غرب البلاد، خلال العام المقبل 2023.
والأسبوع الماضي، أكدت الشركة المشرفة على شبكة نقل الغاز الفرنسية (GRT Gas) ، عدم تلقي الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب منذ 15 يونيو/حزيران الجاري، بعد انقطاع التدفق بين فرنسا وألمانيا.
اقرأ أيضا: أزمة الغاز تهدد بتوقف مصانع ألمانية في الشتاء
وأضافت أنها لا تتوقع أي صعوبات في إمدادات الغاز في الصيف و لديها مخزون كاف لفصل الشتاء.
وبحسب الشركة فإن 17% من الغاز الذي تستهلكه فرنسا يأتي من روسيا، بينما يأتي 50% من أوروبا، أي من النرويج