فرنسا.. إضراب في الإعلام العمومي والسكك الحديدية تتجه لنفس الخيار
أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
شهد الإعلام العمومي الفرنسي ( السمعي و البصري) اليوم الثلاثاء، إضرابا لمدة يوم واحد، وذلك احتجاجا على مشروع قانون طرحه الرئيس إيمانويل ماكرون، خلال حملته الانتخابية، لإلغاء ضريبة السمعي البصري.
الإضراب جاء بدعوة من نقابات مجموعة “فرانس ميديا موند” التي تضم إذاعتي فرنسا الدولية (آر أف إيه) ومونت كارلو الدولية، وقناة فرانس24 بلغاتها الأربع إلى إضراب عن العمل الثلاثاء.
وشهدت برامج قناة (فرانس24 ) والإذعات العمومية الفرنسية طوال اليوم اضطرابا في البث.
وكان الرئيس ماكرون الذي فاز بولاية رئاسية ثانية في أبريل/نيسان، طرح المشروع خلال حملته الانتخابية، مثيرا قلق واستياء وغضب العاملين في الإعلام العمومي.
ويدفع نحو 23 مليون فرنسي 138 يورو سنويا كمشاركة منهم في تمويل قطاع السمعي البصري العمومي. وتبلغ القيمة الإجمالية السنوية لهذه الضريبة 3.2 مليار يورو.
من جهة ثانية، دعت النقابات العمالية في قطاع السكك الحديدية لإضراب لمدة يوم واحد في الـ6 من يوليو/ تموز المقبل وذلك للمطالبة بزيادة الأجور لتعويض التضخم.
لكن رئيس شركة “فواياجير” التابعة للشركة الوطنية للسكك الحديدية الفرنسية “كريستوف فانيشيه” قال أمس الاثنين، إن المحادثات جارية لمنع الإضراب وذلك مع “احتمال” زيادة الأجور.
وأضاف فانيشيه في مقابلة مع إذاعة “بي إف إم” إن الشركة المشغلة للسكك الحديدية لا تخطط لرفع أسعار التذاكر، وإن الطلب يرتفع بشدة.
وكانت نقابات عمالية فرنسية وجهت يوم الجمعة الماضي دعوة مشتركة، كي ينظم عمال السكك الحديدية إضرابا وطنيا في السادس من يوليو/تموز المقبل، قائلة إنهم يريدون زيادة في الأجور في ظل ارتفاع التضخم.
وقالت نقابة مستخدمي السكك الحديدية”سود ريل” والاتحاد العام للعمل والاتحاد الفرنسي الديمقراطي للعمال في بيان مشترك: “إلى جانب العمال في فرنسا وأوروبا، تأثر عمال السكك الحديدية بشدة بالتضخم حاد الارتفاع. لابد أن نتحرك للحصول على زيادة في الأجور”.
وينضم عمال السكك الحديدية بذلك إلى عدد متنامٍ من العاملين في قطاعات مختلفة من النفط والمطارات والنقل الجوي إلى سائقي الشاحنات، الذين طالبوا بزيادة الأجور لمواكبة ارتفاع تكاليف المعيشة، وينظمون إضرابات لدعم مطالبهم.
اقرأ أيضا: وسط مخاوف الركود.. ثقة المستهلكين في ألمانيا تتراجع لمستوى غير مسبوق
وسجلت الشركة الوطنية الفرنسية للسكك الحديدية، زيادة بنسبة 10% في عدد الركاب هذا الصيف مقارنة بمستويات ما قبل جائحة كورونا في عام 2019.
ووضعت الشركة جميع القطارات على الشبكة لتصل طاقتها الاستيعابية إلى 100% في يوليو/تموز وأغسطس/آب، ويقول فانيشيه إن “هناك ازدهارا في حركة السفر بفرنسا”.