أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
تراجعت ثقة المستهلك في ألمانيا إلى مستوى قياسي غير مسبوق وسط مخاوف الركود، وفق ما أظهره استطلاع للرأي أجرته مجموعة “جي إف كيه” لأبحاث السوق، وصدرت نتائجه أمس الأثنين.
وأفادت المعطيات بانحدار المؤشر في شهر يوليو/تموز 2022 إلى معدل سالب 27.4 نقطة، بعدما بلغ في بداية شهر يونيو/ حزيران الجاري عند معدل سالب 26.2 نقطة.
وتعتمد نتائج الاستطلاع على ردود نحو ألفي مستهلك، وتم إجراؤه بتكليف من مفوضية الاتحاد الأوروبي.
وقالت المجموعة إن تراجع المؤشر سببه تخوف المستهلكين من خطر انزلاق أكبر اقتصاد أوروبي في الركود.
إلى جانب ذلك، هبط مؤشر تكهنات ارتفاع المعاشات إلى اقل معدل له منذ عام 2002 إلى سالب 33.5 نقطة، بعد أن وصل في بداية شهر يونيو/حزيران الجاري الى سالب 23.7 نقطة.
تعليقا على هذه النتيجة شدد خبير المستهلكين في المجموعة “رولف بوركل” بالقول إن “الحرب الروسية المستمرة في أوكرانيا واضطرابات سلاسل التوريد ترفع أسعار الطاقة والغذاء بشكل خاص، تجعل المناخ أكثر تشاؤما للمستهلكين من أي وقت مضى”.
وأضاف أنه “يتعين على البنك المركزي الأوروبي أن يتبنى سياسة نقدية ملائمة لكبح التضخم”، مؤكدا في الوقت نفسه على ضرورة ألا تدفع مثل هذه التدابير الاقتصاد الألماني المتعثر إلى ركود.
ويتخوف المستهلكون من احتمال حدوث ركود، حيث تتسبب المشاكل في سلاسل التوريد في تقليل الإنتاج ويلقي ارتفاع التضخم بثقله على الاستهلاك الخاص.
وكان المستشار الألماني أولاف شولتس حذر في قت سابق الشهر الجاري من دوامة تضخم دائمة في ألمانيا.
وقال شولتس خلال فعاليات يوم الصناعة الألماني في برلين الأسبوع الماضي إن “الحملة المركزة” التي أعلنها ممثلو أرباب العمل والعمال في الرابع من يوليو/تموز المقبل، “هذا بالضبط ما نحتاج إلى التركيز عليه الآن”.
وأكد أنه “يمكن حل المشكلات الصعبة بشكل أفضل من خلال التعاون بدلا من العمل ضد بعضنا بعضا”.
اقرأ أيضا: ينخر أسس الاقتصاد.. ألمانيا: تحذير من دوامة تضخم دائمة
يذكر أن معدل التضخم في ألمانيا بلغ أعلى مستوى له منذ ما يقرب من نصف قرن في مايو/أيار الماضي، نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء منذ بداية الحرب في أوكرانيا.
وذكر مكتب الإحصاء الاتحادي، أن أسعار المستهلكين، المصممة لأن تكون قابلة للمقارنة مع بيانات التضخم من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، زادت بمعدل سنوي قدره 8.7 %