أخبار العرب في أوروبا – إسبانيا
أكدت محكمة العدل العليا في الأندلس الإسبانية، أمس الخميس، أن إسبانيا انتهكت حقوق القاصرين المغاربة الذين أعيدوا إلى بلادهم في أغسطس/آب 2021، بعد دخولهم حدود جيب سبتة خلال الهجرة الجماعية في مايو/أيار من العام نفسه.
وجاء اعتراف محكمة العدل العليا في الأندلس للانتهاك، تأييدا للحكم الصادر في فبراير/شباط الماضي من طرف المحكمة لسبتة والذي استأنفته سلطات الجيب الإسباني الواقع في شمال أفريقيا.
وكان مئات القاصرين المغاربة دخلوا مدينة سبتة في مايو /أيار 2021، من بين نحو 10 آلاف مهاجر مغربي وأفريقي الذين أعيد معظمهم إلى المغرب في غضون أيام.
لكن سلطات سبتة احتفظت بعشرات المهاجرين القاصرين وتعهدت الحكومة الإسبانية بإعادتهم إلى المغرب في مجموعات مكونة من 15 شخصا، ما أثار جدلا داخل الائتلاف الحكومي رافقته رفع دعاوى قضائية من قبل منظمات غير حكومية عدة للمطالبة بإلغاء عمليات الطرد.
والحكم الصادر أمس، أكد وجود انتهاك للحقوق الأساسية للقاصرين، بعدما عمدت سلطات الجيب الإسباني المتاخم للأراضي المغربية إلى ترحيل 8 قاصرين للمغرب دون ضمانات وفي تجاوز لما ينص عليه القانون.
اقرأ أيضا: السلطات الإسبانية تفتح تحقيقا في مقتل عشرات المهاجرين قرب مليلية
واعتبرت المحكمة أن “الإدارة بامتناعها عن تطبيق الحد الأدنى من ضمان الإجراءات الإلزامية أدت إلى مخاطر مؤكدة على السلامة الجسدية والمعنوية للقاصرين الأجانب غير المصحوبين”.
وشدد قرار المحكمة على أن “الطبيعة المفاجئة وواسعة النطاق وغير القانونية لدخول آلاف المواطنين المغاربة إلى سبتة العام الماضي، لا تتيح بأي حال لإسبانيا خرق القانون”. ولا يزال من الممكن الطعن في القرار الجديد أمام محكمة النقض.