أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
أعلنت السلطات الفرنسية اليوم الثلاثاء، إعادة 35 طفلا فرنسا إضافة لـ 16 والدة من مخيمات اللاجئين في شمال شرق سوريا التي تسيطر عليها القوات الكردية.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية في بيان:”قامت فرنسا اليوم بإعادة 35 قاصرا فرنسيا كانوا في مخيمات بشمال شرقي سوريا إلى أراضيها”.
وأشار البيان إلى أن العملية تشمل العملية إعادة 16 والدة من المخيمات نفسها، مؤكدة أن الوالدات سلمن إلى السلطات القضائية فيما سُلم القصر إلى خدمات رعاية الأطفال.
في السياق، أوضح مكتب المدعي العام الفرنسي لمكافحة الإرهاب، أنه من بين الأطفال الـ35، سبعة غير مصحوبين بذويهم.
أما بالنسبة إلى النساء الـ 16 اللواتي تراوح أعمارهن بين 22 و39 عاما فكانت قد “وافقت أربع منهن على عودة أطفالهن في الأشهر الماضية” فيما “عادت 12 مع أطفالهن”.
وأشار المكتب في بيان إلى أن جميعهن يحملن الجنسية الفرنسية “باستثناء اثنتين أطفالهما فرنسيون”.
ويضاف هؤلاء القصّر إلى 126 طفلا انضم آباؤهم إلى القتال في أراض كانت خاضعة لسيطرة تنظيم “داعش”، وأعيدوا إلى فرنسا منذ العام 2016.
وقبل عملية الإعادة الأخيرة، كان هناك حوالى 200 قاصر و80 والدة في مخميات تسيطر عليها قوات كردية في شمال شرق سوريا، وتسودها ظروف معيشية “مروعة” بحسب للأمم المتحدة.
وتسببت الحرب المندلعة في سوريا منذ عام 2011 بـ”أزمة إنسانية كبيرة”. وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الشهر الماضي إن306887 مدنيا قتلوا في سوريا منذ بداية الحرب، أي حوالي 1.5% من سكانها قبل الحرب.
اقرأ أيضا: توقعات بارتفاع عدد السوريين الحاصلين على الجنسية الألمانية إلى 157 ألفا
فيما تشير تقارير تابعة لمنظمات إنسانية أخرى إلى أن العدد قد يتجاوز المليون قتيل منذ بداية الحرب، التي كانت في البداية ثورة شعبية ضد نظام بشار الأسد قبل أن تتحول لحرب طاحنة، لاسيما بعد تدخل دول إقليمية مثل إيران فضلا عن دور روسيا الداعم للنظام السوري.
ورغم أن المعارك على جبهات القتال توقفت إلى حد كبير منذ سنوات، لكن العنف مستمر وما زال ملايين الأشخاص نازحين داخل الحدود السورية، فضلا عن نحو 8 مليون سوري لازالوا لاجئين في دول الجوار والعالم.