أخبار العرب في أوروبا – متابعات
توفي 22 مهاجرا بعد أن تاه قاربهم لمدة تسعة أيام في البحر المتوسط قبالة سواحل ليبيا دون أن يتمكنوا من الحصول على أي مساعدة، وفقا لما أعلنت أمس الأثنين، منظمة الهجرة الدولية.
وقالت المنظمة إن خفر السواحل الليبي تمكن من إنقاذ وإعادة الناجين الباقين، وعددهم 61، إلى ليبيا حيث تم إيداع ثلاثة منهم في مستشفى زوارة وإرسال الباقين إلى مراكز الاحتجاز.
وأوضحت أن المهاجرين الذين لقوا حتفهم في مياه البحر المتوسط، ينحدرون من مالي، مشيرة إلى أنهم كانوا قد انطلقوا من سواحل مدينة زوارة (غرب ليبيا) في 22 يونيو/حزيران الماضي، باتجاه السواحل الأوروبية. لكن رياح المتوسط جرت بعكس ما اشتهاه المهاجرون، إذ أن أمضوا تسعة أيام تائهين في البحر قبل يلقوا حتفهم.
ونقل عن “فلافيو دي جياكومو” المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة لمنطقة البحر المتوسط قوله: “يمكن تجنب هذه الوفيات… يتضح بشكل متزايد عدم كفاية نظام البحث والإنقاذ” في المتوسط.
ومع إيقاف أوروبا العمل ببرنامج الإنقاذ في المتوسط، تم تفويض خفر السواحل الليبي بتلك المهمة، وقام الاتحاد الأوروبي منذ 2016 بتمويل وتدريب الجهاز للقيام بتلك المهمة.
وسبق أن كشفت منظمة “أوكسفام” الخيرية عن أن الاتحاد الأوروبي خصص أكثر من 32 مليون يورو لخفر السواحل الليبي من أجل منع المهاجرين من الوصول إلى سواحله.
ووفقا لأرقام منظمة الهجرة لقي نحو 780 مهاجرا حتفه مياه البحر المتوسط خلال محاولة العبور نحو السواحل الأوروبية منذ بداية العام الجاري 2022، لكن هذا الأرقام بحسب منظمات إنسانية أقل بكثير من الواقع.
اقرأ أيضا: السلطات الإسبانية تفتح تحقيقا في مقتل عشرات المهاجرين قرب مليلية
وسبق أن أعلنت السلطات الإيطالية أن أكثر من 55 ألف مهاجر وصلوا إلى أراضيها في عام 2021، انطلاقا من السواحل التونسية والليبية، مقارنة بأقل من 30 ألفا في عام 2020.
وتقول الهجرة الدولية إن القطاع الأوسط في مياه البحر المتوسط يعد خط الهجرة الأكثر خطورة في العالم، حيث توفي عشرات الآلاف أو فقد أثرهم خلال العام الماضي والأعوام السابقة.