Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the all-in-one-seo-pack domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/arabeurope/public_html/wp-includes/functions.php on line 6114
غير مسبوق منذ ألف عام.. الجفاف يضرب بعض مناطق إسبانيا والبرتغال - العرب في أوروبا
أخباردول ومدن
أخر الأخبار

غير مسبوق منذ ألف عام.. الجفاف يضرب بعض مناطق إسبانيا والبرتغال

أخبار العرب في أوروبا – متابعات

أكدت دراسة حديثة نشرت أن مناطق في إسبانيا والبرتغال تشهد جفافا غير مسبوق منذ نحو ألف عام، مضيفة أن هذا الجفاف يأتي وسط تحوّل يطال “الإعصار العكسي” في جزر الأزور تحت تأثير تغير المناخ.

الدراسة التي نشرت نتائجها أمس الأول الأثنين، مجلة “نيتشر جيوساينس” العلمية، حذرت من عواقب وخيمة على زراعة الكروم وأشجار الزيتون.

وذكرت الدراسة أن إعصار “الأزور” العكسي الذي يحصل عندما يكون الضغط في منطقة من الغلاف الجوي أعلى من المناطق المجاورة الواقعة على الارتفاع عينه والموجودة بشكل رئيسي قرب أرخبيل جزر الأزور، يؤدي دورا مهما على صعيد الطقس والاتجاهات المناخية في أوروبا الغربية على المدى الطويل.

وأظهر الباحثون أن نظام الضغط الجوي المرتفع هذا “تغيّر بشكل جذري خلال القرن الماضي، وأن هذه التغييرات غير مسبوقة في مناخ شمال الأطلسي خلال الألفية الماضية”.

ودرس الباحثون التغيرات في هذه المنطقة على مدى السنوات الـ1200 الماضية، ووجدوا أن الإعصار العكسي يغطي مساحة أكبر منذ نحو 200 عام، وهو ما يتزامن تقريبا مع الثورة الصناعية.

وبحسب الدراسة، فإنه خلال فصل الصيف، يُرسل إعصار الأزور العكسي هواءً ساخنا وجافا نحو البرتغال وإسبانيا، وكذلك إلى دول أخرى في غرب القارة مثل فرنسا. ومع ذلك، فإنه خلال فصل الشتاء، يمكن أن تكون هذه الظاهرة مرادفة للرطوبة والمطر. 

ويشير معدو الدراسة إلى أن هطول الأمطار في الشتاء “حيوي” للصحة البيئية والاقتصادية لشبه الجزيرة الأيبيرية.

ونتيجة ذلك، انخفض معدل هطول الأمطار، خصوصا منذ النصف الثاني من القرن العشرين، ومن المتوقع أن ينخفض المستوى بنسبة إضافية تراوح بين 10 و20 % بحلول نهاية القرن الحالي، ما يجعل الزراعة في شبه الجزيرة الأيبيرية “من أكثر المناطق ضعفا في أوروبا”.

وكانت دراسات سابقة أخفقت في تحديد مسؤولية تغير المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية في تعديل المناخ في شمال المحيط الأطلسي. ونجح الباحثون في هذه الدراسة في تحديد هذا الرابط.

وبدأ مزارعو الكروم في البرتغال وإسبانيا يبحثون في كيفية التكيف مع هذا الوضع، في ظل مخاوف من احتمال انحسار المناطق المناسبة لزراعة الكرمة بمقدار الربع على الأقل، أو حتى تختفي تقريبا بحلول عام 2050 في شبه الجزيرة الأيبيرية.

بينما قد ينخفض إنتاج الزيتون في جنوب إسبانيا بنسبة 30% بحلول عام 2100، بحسب دراسات سابقة.

اقرأ ايضا: بسبب الجفاف.. الحكومة الإيطالية تفرض حالة الطوارئ في عدة مناطق بالبلاد

يشار إلى أن هذه الدراسة تأتي في وقت أعلنت فيه السلطات الإيطالية، الاثنين، عن فرض حالة الطوارئ في خمس مقاطعات في شمال البلاد، وذلك لمواجهة الجفاف الذي يضرب بشدة تلك المناطق في ظاهرة غير مسبوقة منذ عشرات السنين.

وكانت العديد من الدول الأوروبية بما فيها فرنسا وألمانيا قد أعلنت خلال الأسابيع الماضية عن تعرض البلاد لحالة جفاف نادرة، في وقت يعزو فيه العديد من الباحثين في مجال المناخ سبب هذه التغيرات إلى الاحتباس الحراري ويطالبون بضرورة الإسراع نحو الطاقة المتجددة الصديقة للبيئة قبل فوات الأوان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى