أخبارتقاريردول ومدن

بريطانيا .. جونسون ينحني للعاصفة ويقدم استقالته

أخبار العرب في أوروبا- بريطانيا

قدم رئيس الوزراء البريطاني استقالته من منصبه، بعد عاصفة من الاستقالات في حكومته وحزب المحافظين حيث تخلى عنه أكثر من 50 وزيرا ومسؤولا بالحكومة خلال اليومين الماضيين.

وأفادت وسائل إعلام بريطانية اليوم الخميس، أن جونسون كتب لرئيس لجنة المقاعد الخلفية لحزب المحافظين:” قررت أنه من مصلحة الحزب والبلاد إعلان رحيلي”.

يأتي إعلان جونسون بعد أقل من 24 ساعة على تعهده أمام مجلس العموم الاستمرار في منصبه.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، نقلا عن مصادر داخل الحكومة البريطانية وحزب المحافظين أن جونسون سيستمر في منصبه حتى سبتمبر/أيلول المقبل، حيث من المقرر اجراء انتخابات على رئاسة حزب المحافظين، موضحة أن جونسون سيظل رئيسا للوزراء لحين انعقاد مؤتمر المحافظين في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وكان وزير الدفاع البريطاني “بن والاس” دعا نواب حزب المحافظين صباح اليوم الخميس لإجراء تصويت بشأن استمرار بوريس جونسون.

وكتب والاس عبر حسابه على توتير: “يلتزم عدد منا بالحفاظ على أمن هذا البلد ، بغض النظر عمن هو رئيس الوزراء. للحزب آلية لتغيير القادة وهي الآلية التي أنصح الزملاء باستخدامها. في غضون ذلك، لن يغفر لنا الجمهور إذا تركنا مكاتب الدولة هذه فارغة”.

وكان وزراء من الصف الأول انضموا إلى مطالبة جونسون بالاستقالة بسبب صعوبة الوضع، من بينهم وزيرة الداخلية بريتي باتيل، إضافة لناظم الزهاوي بعد أقل من 24 ساعة على تعينيه وزيرا للمال.

وانضمت إلى المستقيلين اليوم الخميس وزيرة التعليم المعينة حديثا ميشال دونلان، قائلة إن جونسون “وضع الجميع أمام موقف مستحيل”.

وسبق أن دعا سير كير ستارمر، زعيم حزب العمال المعارض، إلى المزيد من الاستقالات للضغط على جونسون، قائلا إن أولئك الذين بقوا في مواقعهم “يطيعون طاعة عمياء” و”يدافعون عما لا يمكن الدفاع عنه”.

ويرى مراقبون أن إعلان جونسون الرحيل جاء لتفادي خيار العزل من المنصب، مشيرة إلى أن قادة حزب المحافظين الذين ما زالت لهم علاقة جيدة مع جونسون يبدو أنهم اقنعوه بضرورة تكرار سيناريو رحيل رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي، التي حددت موعدا لرحيلها، وبذلك يضمن لنفسه خروجا مشرفا بعيدا عن العزل.

وكانت موجة الاستقالات بدأت مساء أمس الأول الثلاثاء عندما أعلن وزيرا الصحة والمال ساجد جاويد وريشي سوناك من دون إنذار مسبق، استقالتهما من الحكومة ليليهما أعضاء آخرون في الحكومة.

وجاءت استقالة الوزيرين بعد دقائق من اعتراف جونسون بأنه ما كان ينبغي أن يعين النائب “كريس بينشر” في منصب حكومي بعد إبلاغه بشكوى تتعلق بسوء سلوكه الجنسي.

اقرأ أيضا: رغم موجة الاستقالات في حكومته.. جونسون يتعهد بالبقاء في منصبه

ومنذ عدة أشهر يواجه رئيس الوزراء البريطاني وابلاً من الانتقادات بشأن سلوكه وسلوك حكومته، بما في ذلك الحفلات غير القانونية التي كسرت الإغلاق في مكاتبه الحكومية خلال الإغلاق الأول المتعلق بجائحة كورونا في مايو/ أيار 2020 .

لكن الموجة الأخيرة من الاستقالات جاءت على خلفية الكشف عن فضيحة إضافية لجونسون بتعيينه في فبراير/شباط الماضي “بينشر” في منصب مساعد المسؤول عن الانضباط البرلماني للنواب المحافظين. وقد استقال هذا الأخير الأسبوع الماضي بعدما اتهم بالتحرش الجنسي برجلين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى