أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
أكد المستشار الألماني “أولاف شولتس” أن بلاده غير مهددة بالإفلاس فى المستقبل المنظور، وسيتسنى خفض الدين الحكومي إلى مستوى ما قبل وباء فيروس كورونا.
وردا على سؤال خلال حديثه لقناة (ZDF) المحلية أمس الخميس، عما إذا كان الإفلاس يهدد أكبر اقتصاد أوروبي، قال شولتس “لا، على الإطلاق”.
وأضاف :”كل التوقعات الآن محسوبة لفترة قصيرة جدا، ولذلك إن لم يكن هناك تراجع اقتصادي كبير أو تصعيد للحرب (في أوكرانيا) ينطوي على تداعيات للعالم كله، فكل شيء سيكون مختلفا”.
وشدد على أنه “في حال استمرت الأمور بشكل طبيعي، فعلى الأرجح سيصل مستوى الديون إلى ما كان قبل الوباء خلال فترة قصيرة نسبيا”، مؤكدا أن “ألمانيا تمتلك قوة اقتصادية كبيرة”، ومن شأنها أن تضمن النمو الاقتصادي اللازم.
وسبق للمستشار الألماني أن وصف الحرب الروسية في أوكرانيا بأنها تمثل “نقطة انعطاف تغير كل شيء”، وفي الوقت ذاته أعرب عن قناعته بأن ألمانيا ستتمكن من التصدي للأزمة.
والثلاثاء الماضي، قال وزير الاقتصاد الألماني “روبرت هابيك”، إن اقتصاد بلاده سيواجه تحديات جسيمة في الشهور المقبلة في ضوء الأزمات الراهنة.
وأضاف أن“أول ربعين كانا جيدين للغاية بالنسبة لعديد من القطاعات”، مشيرا إلى حدوث معدلات نمو جيدة مرة أخرى في قطاعات مثل السياحة والضيافة والخدمات.
كما اعرب هابيك الذي يشغل أيضا منصب نائب المستشار عن اعتقاده بأن الجائحة تم صدها، ورأى أن “الوقت الحاضر ليس بمثل هذا السوء، لكن الخوف من الركود ومن المستقبل وبالأحرى من المستقبل المباشر، كبير بصورة مفرطة”.
وأشار إلى أن هناك خطر تراجع القدرة الشرائية، بسبب أسعار الطاقة المرتفعة وانخفاض الطلب الداخلي وتراجع استعداد الشركات للاستثمار.
اقرأ أيضا: الإنتاج الصناعي في ألمانيا ينمو أقل من المتوقع
جدير بالذكر أن اقتصاد ألمانيا يعد الأكبر في أوروبا، ورابع أكبر اقتصاد في العالم، بعد الولايات المتحدة والصين واليابان.
ويدين الاقتصاد الألماني بقوته التنافسية وتشابكه العالمي إلى قوة الإبداع والابتكار، فضلا عن التوجه القوي نحو التصدير.
ويعتمد اقتصاد ألمانيا على عدة قطاعات حيوية مثل صناعة السيارات وبناء الآلات والتجهيزات وفي قطاع الصناعات الكيميائية والتقنيات الطبية وغيرها من الصناعات التي تتميز فيها ألمانيا على مستوى العالم، ويتجاوز الناتج المحلي الإجمالي في ألمانيا 3.8 تريليون دولار.