أخبار العرب في أوروبا – متابعات
أحيا مسلمو أوروبا في مختلف مدن القارة، اليوم السبت، عيد الأضحى المبارك، إذ امتلأت الجوامع والساحات بالجاليات العربية والإسلامية في أجواء خيمت عليها فرحة العيد والألفة.
في فرنسا التي تحتضن العاصمة باريس لوحدها 26 مسجدا وأكثر من 45 قاعة صلاة، كان لافتا تجمع المسلمين أمام جامع باريس الكبير للاحتفال بشعائر هذه المناسبة.
كما تجمع المسلمون في مختلف المدن الفرنسية وأقاموا صلاة العيد والاحتفالات التي عكّرت صفوتها قرار السلطات منع الذبح وإقامة الشعائر الدينية المتعلقة بالأضاحي.
إلى إسبانيا التي احتفى فيها المسلمون بقرار عمدة مدريد، خوسيه لويس مارتنيز ألميدا، والذي سمح من خلاله للمسلمين بإقامة صلاة عيد الأضحى في حديقة بلدية كازينو دي لا رينا، في حي لافابييس، وسط العاصمة، كما كانوا يفعلون منذ 18 عاما.
وجاء ذلك بموجب اتفاق مجلس المدينة مع المؤسسات التي قامت بتنظيم صلاة عيد الأضحى في الحديقة، وفتحت أبوابها لحوالي 6 آلاف مسلم.
وفي ألمانيا، هنأ المستشار الألماني أولاف شولتس المسلمين بحلول عيد الأضحى المبارك.
وقال شولتس عبر تغريدة على ”تويتر“: ”أتمنى عيد أضحى سالما ومباركا لكافة المسلمين“.
كما هنأت شرطة برلين بدورها الجالية الإسلامية في ألمانيا وعلّقت منشورات في أماكن تجمعهم جاء فيها: ”نتمنى لكم ولأقربائكم وأصحابكم عيدا سعيدا“.
يقول “أيهم زعنب” وهو سوري الأصل الذي احتفل اليوم في مسجد حسان في فرانكفورت: ”قدِمت مع عائلتي إلى مسجد حسان لإحياء طقوس العيد المبارك، وهناك اجتمعنا بالجالية الإسلامية بمن فيها من أصدقاء وأقارب“.
وأضاف الشاب البالغ 31 عاما ”نحاول محاكاة طقوس العيد في بلادنا، من خلال لمة العيد، فاليوم اجتمع أولادي بأولاد عمومهم وخالاتهم، وتناولوا حلوى العيد، وأرى ذلك ضروريا لترسيخ عادات العيد والإسلام في داخلهم“.
واحتشد المسلمون في المساجد والملاعب والساحات بمعظم المدن الألمانية لإحياء احتفالات عيد الأضحى، وأبرزها مدن توبنغن وفرنكفورت ودوسلدورف ولايبزغ، وأقاموا الاحتفالات وألعاب الأطفال والموائد الخاصة بالعيد.
بالانتقال إلى السويد، حيث احتشد المسلمون بشكل كبير في كل الجوامع والمدن للاحتفال بالعيد المبارك.
وفي بعض المساجد كان لافتا نصب بعض اللافتات وإطلاق المناطيد الحاملة لشعارات تؤكد أن المسلمين في السويد يحملون رسالة سلام لكل العالم.
وجاءت هذه اللفتة من الجالية الإسلامية والجمعيات الإسلامية الناشطة، ردا على الأحداث الأخيرة التي نشبت بعد التصرفات الاستفزازية بحق المسلمين في السويد.
أما أجواء العيد فكانت حاضرة من خلال حلوياته مثل المعمول السوري والفسيخ المصري، إضافة لنصب ألعاب الاطفال قرب المساجد الكبيرة مثل مسجد ستوكهولم الكبير، ومسجد أم المؤمنين خديجة في مالمو.
كما أقام المئات من المسلمين صلاة العيد في مسجد مدينة يوتيبوري الكبير وسط أجواء من الفرحة.
وهذا العام سمحت الحكومة في السويد بالذبح وإحياء شعائر الأضحى وفقا لشروط أبرزها أن يكون بأماكن مخصصة، وأن يتم الصعق أو التخدير قبل الذبح للحيوان، وإلا سيعرض الشخص لغرامة تتراوح من 3 إلى 15 ألف كرونة سويدية.
أما في فيينا عاصمة النمسا كان المجمع الإسلامي نقطة جذب للمسلمين من مختلف الجنسيات، الذين أتوا مصطحبين عائلاتهم تلبية لدعوات الجمعيات الإسلامية الفاعلة في النمسا.
يقول مدحت الجواني في العقد الخامس من العمر وهو مصري مقيم من النمسا: ”طقوس العيد وأجوائه هنا مميزة جدا، ومظاهر الاهتمام من قبل الحكومة النمساوية لافتة جدا، حتى الأضاحي يسمحون بها في هذا اليوم، احتراما لشعائر المسلمين“.
اقرأ أيضا: باستثناء دولتين.. 20 دولة عربية تحتفل السبت بعيد الأضحى المبارك
وأضاف: ”أقمنا الصلاة صباحا في المجمع الإسلامي، ثم اجتمعنا بالأصدقاء وتبادلنا تهاني العيد، أما بالنسبة للأضاحي فأرسلت ثمنها إلى الصعيد في مصر لتذبح هناك وتوزع على أهلي وأبناء قريتي في مصر“.
كما شهدت معظم المدن النمساوية إقامة صلاة العيد من بينها مدينة ليوبن وسط البلاد.
وفي بريطانيا استقبل نادي بلاكبيرن جمهوره من المسلمين لإقامة صلاة عيد الأضحى في ملعبه، مقدما كل الخدمات اللازمة بما فيها الحافلات التي أقلت المصلين، وحضر إلى الملعب ما يقارب 3 آلاف مصلّ من مختلف الجنسيات لاسيما العربية.
