أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
احتفلت فرنسا اليوم الخميس بعيدها الوطني تحت شعار “شارك الشعلة”، بحضور أوكرانيا ودول أوروبا الشرقية كضيوف شرف.
وخيّمت أجواء الحرب الأوكرانية على احتفالات اليوم التي تقام كالعادة في شارع الشانزليزيه وسط باريس، حيث ظهر العرض العسكري هذا العام تضامنا استراتيجيا مع الشركاء الأوروبيين في الجهة الشرقية.
وتحتفل فرنسا بالعيد الوطني أو “يوم الباستيل” في 14 يوليو/تموز من كل عام منذ 1880. علما أن هذا التاريخ يرمز إلى يوم انطلاق الثورة الفرنسية عام 1789 حين اقتحم المتظاهرون سجن الباستيل وكانت بداية للثورة الفرنسية.
وترأس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون العرض في الصباح قبل أن تجري قناتا “فرانس2″ و”تي اف1” في الساعة 13.10 بالتوقيت المحلي (11,10 بتوقيت غرينتش) أول مقابلة تلفزيونية معه منذ إعادة انتخابه رئيسا للدولة في نيسان/أبريل الماضي.
وشعار العرض هو “شارك الشعلة”، في إشارة ثلاثية إلى الارتباط بين الجيش والدولة من جهة وشعلة “المقاومة” التي جسدها أوبير جيرمان رفيق التحرير الأخير الذي توفي العام الماضي من جهة أخرى، والشعلة الأولمبية التي تستضيفها باريس حتى دورة الألعاب الأولمبية التي ستنظم فيها في 2024.
وفي المجموع، شارك حوالى 6300 شخص هذا العام بينهم خمسة آلاف مشيا. كما شارك في العرض أيضا 64 طائرة وطائرة مسيرة و25 مروحية ومئتا حصان و181 مركبة آلية.
أيضا شارك في العرض فائزون بميداليات أولمبية بمن فيهم عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة.
بدأ العرض بمشاة يرفعون أعلام تسع دول أجنبية مدعوة، معظمها من البلدان المجاورة لروسيا أو أوكرانيا، وهي إستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا والتشيك وسلوفاكيا والمجر ورومانيا وبلغاريا. في رسالة من باريس وتأكيد منها على البعد الأوروبي التضامني، في هذا الاحتفال الوطني الفرنسي الخالص.
كذلك شاركت نخبة من القوة الفرنسية المنتشرة في رومانيا وعدد من دول أوروبا الشرقية المتاخمة لروسيا.
وشاركت في العرض 14 وحدة من القوات البحرية التي تحفل بمرور 400 عام على تأسيسها. كما حضر أيضا عاملون في قيادة العمليات الخاصة التي تحتفل بمرور ثلاثين عاما على إنشائها. وللمرة الأولى في تاريخها، شارك محققون في المجال الرقّمي تابعون للدرك.
اقرأ أيضا: فرنسا تضاعف عمليات تخزين الغاز تحسبا لفصل الشتاء
وبحسب وسائل إعلام فرنسية، شكل عرض 2022 فرصة لتقديم المعدات الجديدة للجيوش الفرنسية مثل الآلية المدرعة للاستطلاع “جاغوار” وجيل جديد من مركبة “غريفون” المدرعة التي تحل تدريجيا محل المركبة المدرعة الأمامية في القوات البرية. كما حلقت المروحية الخفيفة “ألويت” وطائرة الدفاع الجوي “ميراج 2000سي”.
والعرض الجوي الذي شاركت فيه طائرات أوروبية عدة شملت للمرة الأولى طائرة مسيرة من نوع “ريبر” تستخدم في منطقة الساحل لتعقب المتطرفين.
وفي ختام الفعاليات، استعرضت القوات المسلحة الفرنسية جهودها في إبراز المواهب الأكاديمية، من خلال المدارس الثانوية والمؤسسات التعليمية، والمواهب الرياضية بـ”جيش الأبطال”. وانتهى العرض بأغنية وضعت لهذه المناسبة بعنوان “فرنسا” غنتها الفنانة كانديس باريز.