أخبارتقاريردول ومدن
أخر الأخبار

تحقيق مغربي رسمي: الاختناق كان سبب وفاة المهاجرين على أسوار مليلية

أخبار العرب في أوروبا – المغرب

خلص تحقيق مغربي رسمي تم تقديمه أمس الأربعاء، إلى أن المهاجرين الأفارقة الذين لقوا حتفهم نهاية الشهر الماضي خلال محاولتهم اقتحام جيب مليلية الإسباني، توفوا نتيجة “الاختناق الميكانيكي والتدافع والسقوط من أعلى السور”.

وبحسب التقرير فإن “الاستخدام المفرط” للعنف من قبل قوات الأمن المغربية، جاء “ردا للخطر نظرا للعدد الكبير للمهاجرين المسلحين بالعصي والحجارة”، بحسب زعم “مجلس حقوق الإنسان” وهو هيئة رسمية مغربية.

وذكر المجلس في تقريره أن “المهاجرين ومعظمهم من السودان وصلوا بأعداد كبيرة ومسلحين بالعصي والحجارة، انقسموا إلى مجموعتين: الأولى اقتحمت مركزا حدوديا مغلقا منذ العام 2018، بينما تسلقت الثانية الجدران المغطاة بالأسلاك الشائكة القريبة”.

ووصف المجلس في تقريره طريقة القيام بهذا “الهجوم غير المسبوق” عندما حاول ما يقرب من ألفي مهاجر غير شرعي عبور الحدود إلى جيب مليلية الإسباني من الأراضي المغربية، في 24 حزيران/يونيو.

وأضاف أن “عددا كبيرا من المهاجرين وجدوا أنفسهم محشورين في هذه المنطقة الضيقة، ما تسبب في تدافع أدى إلى اختناق المهاجرين”.

ونقل عن” آمنة بوعياش” رئيسة المجلس في مؤتمر صحفي في العاصمة الرباط عُقد أمس لتقديم خلاصات “لجنة الاستطلاع لبناء الوقائع” التابعة للمجلس، قولها:”تؤكد بعثة المجلس الوطني لحقوق الإنسان أن 23 مهاجرا توفوا بعد محاولة العبور إلى مليلية”.

من جانبه، رجح الدكتور “عادل السحيمي” العضو في اللجنة “الاختناق الميكانيكي”كسبب للوفاة، بينما أوصى بانتظار نتائج تشريح الجثث الذي “لا يزال جاريا”.

وفيما يتعلق بـ”الاستخدام المفرط” للعنف من قبل قوات الأمن المغربية، والذي استنكرته الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والمنظمات غير الحكومية المعنية بحقوق الإنسان، اعتبر المجلس أن القمع المغربي جاء “ردا للخطر نظرا للعدد الكبير للمهاجرين المسلحين بالعصي والحجارة”.

وكان نحو ألفي مهاجر قد اقتحموا الحدود مع مليلية أدى لاندلاع مناوشات عنيفة لمدة ساعتين مع قوات الأمن المغربية وحرس الحدود الإسباني، وانتهت بمقتل 23 مهاجرا من جنسيات أفريقية جنوب الصحراء.

وقالت منظمات لحقوق الإنسان حينها إن هناك مصابين تركوا لساعات من دون علاج طبي، مما أدى إلى ارتفاع عدد القتلى.

اقرأ أيضا: بعد حادثة مليلية.. اتفاق بين المغرب والاتحاد الأوروبي لمكافحة تهريب البشر

وبعد الحادثة، اتهم رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانتشيث عصابات التهريب بتنظيم الهجوم وشكر قوات الأمن المغربية على مساعدتها في ضبط الحدود. كذلك، وصف الاتحاد الأوروبي ما حدث بأنه “مؤلم” وأعرب عن أسفهم لسقوط قتلى.

وسبق أن دعت الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية معنية بحقوق الإنسان إلى إجراء تحقيق مستقل في الاشتباكات، وفتح المدعي العام في المغرب “تحقيقا مستقلا” في الحادثة.

كما أعلنت السلطات الإسبانية، عن فتح تحقيق في ملابسات مقتل المهاجرين على أسوار ميليلة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى