أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
أصدرت محكمة ألمانية اليوم الجمعة، حكما بالسجن لمدة خمس سنوات ونصف السنة ضد ضابط سابق في الجيش الألماني انتحل صفة لاجئ سوري من خلال الحصول على هوية مزورة، وذلك بعد إدانته بالتخطيط لهجمات إرهابية في ألمانيا.
وجاء في قرار المحكمة الإقليمية العليا في مدينة فرانكفورت، أن الحكم الصادر ضد الضابط السابق” فرانكو.أ” البالغ من العمر 33 عاما، جاء بعدما ثبت أنه كان يخطط لتنفيذ اغتيالات تستهدف ساسة رفيعي المستوى وشخصيات عامة. وهي اتهامات نفاها المتهم.
ويخضع المتهم منذ مايو/أيار 2021 للمحاكمة بتهمة الإعداد “لعمل عنيف يشكل خطورة” على أمن البلاد.
وكان “فرانكو” قد قام في العام 2016 بالتقدم بطلب لجوء لدى السلطات الألمانية مدعيا أنه لاجئ سوري.
واستخدم المتهم اللغة الفرنسية في التواصل مع الموظفين الحكوميين، مدعيا أنه ينتمي لأقلية مسيحية في سوريا لا تتحدث العربية.
وحصل فرانكو فعليا على إقامة لجوء وكان ينوي استخدامها في ارتكاب عمليات إرهابية ثم نسبها للاجئين السوريين، بحسب الادعاء العام الألماني.
وبعد التحقق من بصمات الأصابع، اكتشفت السلطات أنه جرى تسجيل “فرانكو” كلاجئ سوري يعيش في ولاية بافاريا رغم أنه لا يتحدث العربية.
ويقول الادعاء إن نية المتهم كانت تقويض الثقة في سياسة اللجوء الخاصة بالحكومة الألمانية.
وبحسب البيانات فإن الادعاء الفيدرالي يرى أن المتهم كان سيستخدم أسلحة في هجمات ضد ساسة وشخصيات عامة وهو ينتحل صفة “لاجئ”.
فيما كانت تضم القائمة شخصيات مثل وزير العدل آنذاك هايكو ماس ونائبة رئيس البرلمان الألماني آنذاك كلوديا روث، أيضا الناشطة الحقوقية أنيتا كاهانا. وافترضت السلطات أن هذه الهجمات كانت ستُنسب إلى شخصية اللاجئ السوري التي انتحلها.
وتم القبض على المتهم في مطار العاصمة النمساوية فيينا في فبراير/شباط 2017 ، عندما حاول استعادة مسدس محشو من مخبأ بمرحاض المطار.
ولم يتضح من أين جاء السلاح أو ما الذي كان ينوي المتهم أن يفعل به، لكن الإدعاء يعتقد أن “فرانكو” قد استولى على أسلحة ومتفجرات من الجيش الألماني لشن الهجمات المفترضة.
ومنذ إلقاء القبض عليه ظل المتهم رهن الحبس الاحتياطي لمدة 7 أشهر حتى أمرت محكمة بالإفراج عنه في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه.
وعزت المحكمة قرارها في ذاك الوقت إلى عدم توفر “أي شكوك عاجلة” في أنه كان يستعد لشن عمل إجرامي ضد الدولة.
اقرأ أيضا: “مايا غزال”.. أول لاجئة سورية في بريطانيا تقود طائرة
وكان “فرانكو” قد اعترف بامتلاكه أسلحة، لكنه رفض أي مزاعم بأنه كان يخطط لشن هجوم، فيما أثارت قضيته حملة تدقيق في شبكة تضم متطرفين يمينيين دخل صفوف الجيش الألماني.
وكان الملازم أول “فرانكو” قد التحق بكتيبة للجيش الألماني رقمها 291 في إكيرتش في فرنسا، فيما قدم رسالة لنيل درجة الماجستير من أكاديمية عسكرية فرنسية حول “الاختلاط العرقي” و “تفكك الجماعات العرقية” وذلك قبل التحاقه بالجيش، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام ألمانية.