أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
قال وزير النقل الألماني “فولكر فيسينغ” إنه من الممكن في نهاية العام الحالي أو بداية العام المقبل تقديم عرض جديد يخلف عرض تذكرة النقل الـ 9 يورو المخفضة التي ينتهي العمل بها في آخر أغسطس/آب.
وأضاف الوزير في تصريحات صحافية أمس الثلاثاء، إنه من المنتظر أن تتوافر في بداية نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل بيانات عن التذاكر الحالية( التسعة يورو) تساعد في التقييم .
وأوضح فيسينغ المنتنمي إلى الحزب الديقراطي الحر أن التقييم سيكون “ما هي الخبرات المكتسبة من ذلك؟. ما الدور الذي يلعبه السعر؟. أي دور يلعبه الاستخدام السهل أو سريان التذكرة على مستوى ألمانيا؟”.
وأردف قائلا:” هناك الكثير جدا من التكهنات في ذلك لكنك لن تعرف الأمر على وجه اليقين، ولذلك فنحن في حاجة إلى نتائج التقييم”.
ورفض الوزير تحديد مقترح بعينه للعمل به بعد انتهاء مدة العمل بالتذكرة الحالية قائلا :”نحن نحتاج إلى نموذج يتناسب مع ميزانيات الولايات وميزانية الحكومة الاتحادية”.
وبحسب الإعلام الألماني فإن هناك مقترحات بشأن تطبيق نموذج لاحق لهذه التذاكر المخفضة بعد انتهاء فترة العمل بها ومن ذلك صرف تذكرة بقيمة 365 يورو للعام كله أو صرف تذكرة شهرية بقيمة 69 يورو، غير أن مسألة التمويل تظل هي المسألة المهمة في هذه المقترحات.
وبحسب الوزير فيسينغ فإنه في حال التوصل إلى اتفاق بين الحكومة الاتحادية والولايات فإن من الممكن أن تسير الأمور بسرعة ” وقد رأينا أننا تمكنا من طرح مقترح على الطاولة وتقديم تذكرة رقمية في غضون أسابيع قليلة. وفي هذا الصدد أنا متفائل بأن الأمور يمكن أن تسير بسرعة هذه المرة أيضا”.
وكانت الحكومة الألمانية أعلنت عن بطاقة الـ 9 يورو خلال أشهر الصيف الثلاثة بين بداية يونيزو/ حزيرن ولغاية نهاية أغسطس/آب وهي بطاقة شهرية تسمح لصاحبها باستخدام جميع القطارات في البلاد.
وتقول الحكومة إن الهدف من هذه البطاقة هو تخفيف الإعباء عن المواطنين جراء ارتفاع التضخم إلى مستوى قياسي في البلاد، إضافة إلى جعل وسائل النقل العام أكثر جاذبية من ناحية أخرى. علما أن الحكومة الاتحادية مولت إجراء التذكرة المخفضة بنحو 2.5 مليار يورو.
اقرأ أيضا: نقابات ألمانية: بطاقة التسعة يورو كشفت عن وضع “كارثي” للسكك الحديدية
لكن أدى استخدام البطاقة المخفضة بشكل كثيف إلى ازدحام كبير في القطارات في جميع مناطق ألمانيا، كما تسببت في خروج قطار عن سكته قرب منتجع في منطقة الألب البافارية بجنوب البلاد الشهر الماضي، إلى مقتل خمسة أشخاص، وذلك بسبب الحمولة الزائدة بالركاب.
وقبل أيام اعتبرت نقابات ألمانية أن خطة التسعة يورو، قد كشفت عن وضع “كارثي” يعاني منه قطاع السكك الحديدية في البلاد.