أخبار العرب في أوروبا- السويد
أدانت محكمة في “لينشوبينغ” السويدية أمس الخميس، شابين من أصل سوري بتهمة التخريب الجسيم ضد الشرطة خلال أعمال العنف التي عرفت إعلاميا في السويد تحت اسم “اضطرابات عطلة الفصح”، إثر إقدام المتطرف اليميني راسموس بالودان على إحراق نسخ من القرآن الكريم في عدد من المدن السويدية.
وصدر الحكم على السوري “ملهم أبو جاموس” البالغ من العمر 21 عاما بالسجن أربع سنوات بتهمة الاعتداء الجسيم على الشرطة السويدية.
وتعتبر المحكمة أنه قد ثبت أن أبو جاموس “ألقى عدة مرات الحجارة على سيارات الشرطة ورجال الشرطة في مناسبات متكررة وفي مواقع مختلفة”، كما أنه “ركل سيارة شرطة واندفع مع مثيري الشغب وقام بإيماءات عدوانية تجاه الشرطة مع التكبير والتهديد بالقتل”، بحسب لائحة الاتهام التي أصدرتها المحكمة.
كما صدر حكم على “محمد خالد حسين” وهو فلسطيني سوري من مواليد العاصمة دمشق ويبلغ 19 عاما، بالسجن لمدة عامين ونصف بتهمة التخريب الجسيم ضد الشرطة السويدية، إضافة لتهمة أنه “أحد أهم المحرضين” على أعمال العنف.
كذلك، يجب على المدانين دفع 800 كرونة سويدية كغرامة، لكن لا يتعين عليهم دفع تعويضات لأفراد الشرطة الذين رشقوهم بالحجارة.
وبحسب قرار المحكمة لن يتم ترحيل أي من المدانين بعد قضاء العقوبة، لأنهما قد حصلا على الجنسية السويدية.
وسبق أن أصدرت محكمة في مدينة أوربرو على 8 شبان احكاما تتراوح بين سنتين و6 سنوات، بتهمة التخريب المشدد ضد الشرطة خلال تلك الأحداث.
وكان المتطرف بالودان حصل في 14 أبريل/نيسان الماضي على إذن بعقد تجمع عام في لينشوبينغ لحرق القرآن لكن الشرطة ألغت التجمع بسبب أعمال الشعب التي شهدتها المدينة.
عادبالودان في 17 من نفس الشهر وكتب على وسائل التواصل الاجتماعي أنه يعتزم العودة إلى المدينة ومدن آخرى دون تصريح جديد، لكنه لم يحضر أبدا.
اقرأ أيضا: السويد.. ارتفاع عدد الضحايا الأوكرانيات في تجارة البغاء
ومع ذلك اندلعت أعمال عنف في المنطقة احتجاجا على إعلان بالودان في كلا اليومين. ويتعلق الحكم الذي أصدرته اليوم محكمة لينشوبينغ بأحداث 17 أبريل/ نيسان.
وتمكن بالودان من حرق العديد من نسخة القرآن لاحقا في سواء في مدينة لينشوبينغ أو غيرها من المدن السويدية بعد تأمين حماية له من قبل المئات من عناصر الشرطة والأمن، لكن رافقها أعمال شغب واسعة لاسيما أن المتطرف كان يختار المناطق ذات الغالبية المسلمة، وهو ما جعل الإعلام السويدي ينتقد هذا التجمعات التي وصفها بـ”الاستفزازية”.