أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
أثرت أزمة نقص الطاقة في ألمانيا بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا على شتى مناحي الحياة، ووصل حتى إلى ما بعد الوفاة، حيث بدأت الأزمة تؤثر على محارق جثث الموتى في البلاد.
وحاليا تعيش ألمانيا حالة من التأهب تحسبا لانقطاع محتمل في الإمدادات من عملاق الغاز الروسي المملوك للدولة “غازبروم”، ما يهدد بأزمة نقص حادة في الطاقة ستطال مختلف القطاعات في البلاد.
وبحسب تقارير صحافية ألمانية، فإن الأزمة أثرت منذ الآن على محارق جثث الموتي، حيث يختار الألمان أن تُحرق جثثهم عندما يموتون بشكل متزايد، إلا أن ذلك سيواجه عراقيل في الأشهر المقبلة إذا قطعت روسيا إمدادات الغاز.
وذكرت المصادر أن شركات من بينها محارق الجثث تعكف على تطوير خطط طوارئ للتغلب على ارتفاع تكاليف الغاز واحتمال أنه لن يكون متاحا بأي سعر.
في هذا السياق، يقول “سفيند يويرك سوبولفسكي” رئيس اتحاد محارق الجثث في ألمانيا، إنه في حال تطبيق أي نظام للحصص فإن القطاع ينبغي أن تكون له الأولوية لأنه بدون الغاز لن تتمكن معظم محارق الجثث من العمل، وأضاف:”لا يمكنك وقف الموت”.
بدوره، أكد “ستيفن نيوسر” رئيس جمعية متعهدي الجنائز في ألمانيا، أنه مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى فإن تلك نسبة مرتفعة في البلاد.
اقرأ أيضا: يوروستات: 12 مليون شخص عاطل عن العمل في منطقة اليورو
وأضاف “في الأجل الطويل، فإن التحول من الغاز إلى الكهرباء قد يكون خيارا، لكن ذلك قد لا يحدث سريعا”.
وتشير أرقام من الجمعية إلى أنه من بين مليون شخص تقريبا يموتون كل عام في ألمانيا، فإن حوالي ثلاثة أرباعهم تُحرق جثثهم ( أي 75%)
ويختار المزيد من الناس في ألمانيا الآن أرخص الطرق لحرق الجثث مباشرة، بدون وجود خدمة مراسم، إذ يعتبر حرق الجثث أقل تكلفة من شراء نعش أو حجز قبر أو حتى تكبد عناء الإنفاق على الزهور ما يزيد الأعباء المالية للأسر الألمانية، في ظل تزايد معدلات التضخم إلى مستويات قياسية.