أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
اتهم المستشار الألماني “أولاف شولتس” اليوم الأربعاء، موسكو بأنها مسؤولة عن عرقلة تسليم توربين موجود حاليا في ألمانيا.
وبدون هذا التوربين” لا يمكن تشغيل خط أنابيب الغاز نورد ستريم1 بشكل طبيعي”، كما تقول موسكو.
وفي الوقت الذي خفضت فيه روسيا حجم شحنات الغاز إلى ألمانيا وأوروبا عبر هذا الخط لأقل من 20%، تؤكد الأخيرة على ضرورة تسلم التوربين.
لكن شولتس قال خلال زيارته لمصنع “سيمينز” في مولهايم حيث يوجد هذا التوربين: “لا يوجد سبب يمنع التسليم”، موضحا أن كل ما على روسيا فعله هو “تقديم المعلومات الجمركية الضرورية لنقله إلى روسيا”.
وسبق أن خفضت روسيا عمليات التسليم عبر “نورد ستريم1” في يونيو/حزيران ويوليو/ تموز الماضيين، بحجة عدم تسلمها توربينا أرسل للصيانة في كندا.
وكانت ألمانيا وكندا وافقتا على إعادة المعدات إلى روسيا، لكن التوربين لم يصل بعد إلى وجهته النهائية.
ودأبت ألمانيا على اتهام موسكو بشأن هذا التوربين، معتبرة بأن ذلك مجرد “ذريعة” وقرار “سياسي” للتأثير على الغربيين على خلفية الحرب في أوكرانيا.
ورأى شولتس خلال حديثه اليوم، أن موسكو بذلك تبعث “رسالة ملتبسة” إلى العالم بأسره من خلال التشكيك في رغبتها “الوفاء بالتزاماتها” في المستقبل. كما فتح المستشار الباب أمام مواصلة تشغيل محطات الطاقة النووية في ألمانيا.
غير أن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قال إن “غازبروم” لا تزال بانتظار وثائق تؤكد أن التوربين “غير مشمول بالعقوبات”.
لكن “من الممكن من الناحية التكنولوجية” برأي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مواصلة الإمدادات عن طريق خط الأنابيب “نورد ستريم2″، وفق بيسكوف.
اقرأ أيضا: مجموعة السبع تدرس تقييد أرباح النفط الروسي
وخط الأنابيب الثاني، الذي يمر بموازاة “نورد ستريم 1″، اغلقته الحكومة الألمانية على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.
إلى ذلك، اعتبر المستشار الألماني إنه “من المنطقي” الإبقاء على محطات الطاقة النووية الثلاث المتبقية في ألمانيا قيد التشغيل رغم خطط وقفها.
وأكد أنه “فيما يتعلق بإمدادات الطاقة في ألمانيا، فإن المحطات النووية الثلاث الأخيرة هي فقط لإنتاج الكهرباء، وفقط لنسبة صغيرة منها”، من إجمالي قدرة الكهرباء في ألمانيا، مضيفا “لكن لا يزال من المنطقي السماح لهم بالاستمرار لفترة أطول”.