أخبارمجتمع
أخر الأخبار

عودة الجدل بشأن أول إمام “مثلي” في فرنسا

أخبار العرب في أوروبا – فرنسا

عاد الجدل مجددا حول أول إمام مسجد “مثلي” يحمل الجنسيتين الجزائرية والفرنسية، ويقيم في مدينة مارسيليا في جنوب فرنسا، لاسيما أن الرجل يؤكد مثليته الجنسية ومتزوج من رجل.

ويشتهر الإمام “لودوفيك محمد زاهد” بافتتاحه أول مسجد للمثليين في فرنسا قبل عدة سنوات، كما بارك الزواج الديني للمثليين من المسلمين.

كذلك، أسس جمعيتين للمثليين والمسلمين في فرنسا، وهو عضو في العديد من المنظمات الأخرى على المستوى الدولي.

الجدل عاد هذه المرة بعدما قام “زاهد” بمراسم زواج مسلمتين (مثليتين) إيرانيتين دينيا في العاصمة السويدية ستوكهولم، مؤخرا، مما دفع بعض الجزائريين للمطالبة بسحب جنسيته.

كذلك بعد أن قامت قناة ( DW) الألمانية بتاريخ 4 أغسطس/ آب الجاري بنشر فيديو على صفحتها الرسمية في تويتر، يظهر الإمام “زاهد” يقوم بمناسك الحج في الحرم بمدينة مكة.

المحطة الألمانية وضعت تعريف للفيديو على لسان الإمام جاء فيه :”ذهبت إلى الحج لأظهر أن المثليين جزء من المجتمع الإسلامي!” ..إمام مثلي من أصول جزائرية يقوم بتزويج المثليين المسلمين في فرنسا!”.

وسبق أن قال “زاهد” في تصريحات صحافية إن “الوضع يتطلب التزاما بتفكيك الأحكام المسبقة.لدينا الكثير من العمل لفعله. علينا أن نواصل”، مضيفا:” أنا متهم بأنني مثلي ومسلم حسب ما أقرؤه في بعض الأحيان. اتهمت بتشويه الدين. لقد كان شيئا يميزني”.

وذكر أنه في البداية أخافه هذا الأمر، مشيرا إلى أن هذا الخوف جاء بسبب وجود رقم هاتفه وعنوانه على الإنترنت.

اقرأ أيضا: الأمم المتحدة: فرنسا مارست التمييز العنصري ضد امرأة محجبة

ورغم ذلك، أكد أنه لم يحدث له أي شيء على الإطلاق، مضيفا بالقول “واصلت طريقي بالعمل كباحث من خلال خلق مساحات للحوار مثل المعهد الذي أقوم بتوجيهه في مرسيليا.. منذ عشر سنوات صدمت الناس كثيرا. واليوم تسير الأمور على ما يرام”.

والجدل حول “زاهد” قديم ويعود لعام 2012 وذلك بعد أن أصدر كتابا عنوانه “القرآن والجنس” ناقش فيه أطروحة دكتوراه حول “الإسلام والمثلية الجنسية” بالمدرسة العليا للعلوم الاجتماعية بباريس.

ومن خلال أطروحته التي تتضمن 580 صفحة، حاول “زاهد” رسم صورة واقعية لحياة مثليي الجنس المسلمين الذين يعيشون في فرنسا وفي دول أوروبية أخرى، والمشاكل التي يتعرضون لها داخل المجتمع الغربي، وعلى رأسها العنصرية والتهميش الاجتماعي والبطالة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى