أخبارتقاريردول ومدن
أخر الأخبار

حالة طوارئ تعيشها أوروبا خشية عمليات إرهابية في ليلة رأس السنة الجديدة

أخبار العرب في أوروبا – عواصم

بسبب مخاوف من وقوع “هجمات إرهابية” خلال احتفالات ليلة رأس السنة الجديدة 2024، تعيش دول الاتحاد الأوروبي في حالة طوارئ والتي بدأت منذ أسبوع وتنتهي الثلاثاء المقبل.

هذه المخاوف مرتبط بشكل مباشر بالصراع الدائر حاليا في الشرق الأوسط، حيث لاتزال الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة مستمرة منذ قرابة 3 أشهر، ما خلف أكثر من 21 ألف قتيل.

نشر 90 ألف شرطي في فرنسا

المخاوف الأوروبية حملت معظم دول الاتحاد على اتخاذ إجراءات أمنية مشددة، أهمها في فرنسا التي نشرت 90 ألف شرطي في كل أنحائها وسط “تهديد إرهابي مرتفع للغاية”، بسبب ما يجري في غزة.

وستنشر أيضا 5 آلاف جندي “وسط مخاوف من وقوع هجوم إرهابي محتمل”، بحسب ما قال وزير الداخلية جيرالد درامانان.

وقال الوزير في مؤتمر صحافي بباريس أمس إنه يتوقع أن يحتفل أكثر من مليون ونصف شخص بليلة رأس السنة في جادة “شانزليزيه” وحدها.

وأضاف:”طلبت تعبئة كثيفة جدا لقوات الشرطة والدرك في سياق تهديد إرهابي مرتفع للغاية”.

وشرح الوزير الفرنسي بأن رجال الشرطة سيكونون قادرين على استخدام المسيّرات لأول مرة كجزء من العمل الأمني، وسيتم نشر عشرات الآلاف من رجال الإطفاء، إضافة لطائرتي هليكوبتر فوق كل منطقة بباريس.

مخاوف ألمانيا على جبيتهن

وفي ألمانيا منعت السلطات الزيارات السياحية إلى “كاتدرائية كولونيا” الشهيرة عشية عيد الميلاد، وواجه المصلون عمليات تفتيش أمنية وسط مخاوف متزايدة من هجوم محتمل.

فيما قالت الشرطة إنها تتخذ الاحتياطات اللازمة برغم أن المتوافر لديها من معلومات يتعلق بهجمة ما ليلة رأس السنة فقط، على حد ما استنجته وسائل الإعلام المحلية من عبارات مما قاله المتحدث باسم الشرطة في مؤتمر صحافي.

وفي ألمانيا فإن المخاوف على جبهتين، الأولى التهديدات الإرهابية، أما الجبهة الثانية فهي مخاوف من تكرار أعمال العنف التي وقعت في ليلة رأس السنة الماضية.

وقال رئيس نقابة أفراد الشرطة الألمانية “يوخن كوبيلكه” إنه يتوقع المزيد من أعمال الشغب والعنف ليلة رأس السنة الجديدة، معتبرا بأن “السياسيين فشلوا في منع الفوضى المتوقعة”.

وأضاف كوبيلكه في تصريحات لصحيفة “راينيشه بوست” نشرت الخميس :”منذ أعمال العنف التي وقعت العام الماضي في برلين.. يعلم الجميع أن شيئا ما قد حدث خطأ في مجتمعنا. يجب علينا ببساطة أن نرد على هذا”.

من النمسا حتى هولندا مرورا بالسويد

أما في النمسا فقد قال مسؤولون إنهم عززوا الإجراءات الأمنية حول كنائس العاصمة فيينا، كما في أسواق عيد الميلاد وما بعده.

وكانت السلطات القضائية في النمسا، أصدرت قرارا بإيداع رجلين وامرأة الحبس الاحتياطي، على خلفية تحقيقات حول شبكة “جهادية”.

ونقلت وكالة الأنباء النمساوية، عن متحدثة باسم محكمة الاستئناف الجنائية،قولها، إن “المحكمة اتخذت قرارا بهذا اليوم الاثنين”.

أضاف بأن”المحكمة رأت أن الأسباب الرئيسية التي دعتها إلى اتخاذ هذا القرار تتمثل في افتراض وجود خطر لهروب المتهمين والتعتيم على ما فعلوا أو ارتكاب الجريمة مرة أخرى”.

وبحسب تقارير صحافية، فإن السلطات تحقق مع الأشخاص الثلاثة بسبب “الانتماء إلى منظمة إرهابية لها علاقة بارتكاب جرائم إرهابية”.

وأضافت المصادر بأن “السلطات قامت خلال عملية مداهمة لمسكن المتهمين بتحريز ناقلات بيانات، مثل الهواتف المحمولة والتي يجري حاليا تحليل محتوياتها”.

اقرأ أيضا: اليورو في يوبيله الفضي.. زعماء الاتحاد الأوروبي يدعون لمواجهة التحديات

لكن المتحدثة باسم المحكمة قالت إن المتهمين الثلاثة “لم يعترفوا”.

وفي السويد حافظت على حالة تأهب قصوى سبق أن أعلنتها ببداية الصيف ومستمرة للآن.

أما في هولندا فإن مستوى التهديد الإرهابي ارتفع فيها منذ الأسبوع الماضي “مع تحذير أجهزة الأمن من أن الجماعات الإرهابية، ومنها تنظيما “داعش” الإرهابي ، ونظيره “القاعدة” وغيرهما.

وفقا ما أفادت به تقارير صحافية أوروبية، فإن هذه “التنظيمات قد تستخدم الصراع في الشرق الأوسط لتشجيع القيام بهجمات في دول الغرب”،

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى