أخبار العرب في أوروبا – السويد
قررت السلطات السويدية تسليم أول مطلوب “كردي” للسطات التركية، وذلك لأول مرة منذ اتفاق ستوكهولم مع أنقرة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي”الناتو”.
جاء ذلك على لسان وزير العدل السويدي”مورجان يوهانسون” اليوم الخميس، أكد خلاله أن السويد قررت تسليم أحد الأشخاص المطلوبين إلى تركيا، والذي تتهمه الأخيرة بارتكاب جرائم فساد.
وأضاف الوزير في تصريحات للتلفزيون السويدي، تعليقا على قرار التسليم: “هذه مسألة روتينية. الشخص المطلوب هو مواطن تركي (كردي) وأدين بجرائم احتيال في تركيا عامي 2013 و2016”.
وتابع قائلا “استلمنا طلب التسليم العام الماضي، وبحثت المحكمة العليا القضية وخلصت إلى أنه لا توجد عقبات أمام تسليم المدانين لقضاء العقوبة”.
وكان القضاء التركي أدان الشخص المطلوب البالغ 35 عاما، بعدة تهم بينها جرائم الاحتيال المصرفي، وحكم عليه بالسجن لمدة 14 عاما.
وحسب التلفزيون السويدي، فإن الأحكام الصادرة بحق المطلوب هي التي تشكل أساس طلب تركيا من السويد لتسليم المتهم، لكن الأخير ينكر الاتهامات الموجهة إليه.
وأضاف أنه يعتقد أن سبب الحكم عليه هو “ترك الإسلام واعتناقه الديانة المسيحية، ورفض أداء الخدمة العسكرية في تركيا، بالإضافة إلى أصوله الكردية”.
مع ذلك، تجد الحكومة السويدية أن تسليم الرجل لتركيا يتماشى مع القوانين المعمول بها في السويد، ولذلك قررت السويد تسليم الرجل لتركيا، رغم مخاوف من أن يتعرض الرجل لخطر يهدد حياته في تركيا.
وتشترط تركيا على كل من السويد وفنلندا، تسليم الأشخاص المطلوبين من القضاء التركي، للموافقة على انضمام الدولتين إلى حلف “الناتو”.
وكانت تركيا وقعت مذكرة تفاهم مع السويد وفنلندا خلال قمة الناتو في مدريد بتاريخ 28 من يونيو/حزيران الماضي، ما مهد الطريق لانضمام البلدين الواقعين في شمال أوروبا إلى الحلف.
اقرأ أيضا: السويد تتجه نحو الركود الاقتصادي
حينها قالت الدول الثلاث في بيان مشترك إنها قررت تعزيز التعاون في ما بينها لمنع أنشطة التنظيمات التي وصفتها بالإرهابية.
وأضاف البيان أن فنلندا والسويد ستتعاملان بسرعة مع طلبات ترحيل أو تسليم أشخاص مشتبه فيهم بتهم الإرهاب. وهو ما كان مطلبا رئيسيا لتركيا، العضو في الناتو، والتي عارضت في البداية انضمام الدولتين إلى الحلف.
كذلك ذكر البيان الثلاثي أن السويد وفنلندا ستبدآن التحقيق في أنشطة جمع أموال وتجنيد مقاتلين لـ”حزب العمال الكردستاني”، الذي تصنفه أنقرة تنظيما إرهابيا.