أخبار العرب في أوروبا – السويد
للمرة الأولى منذ بداية العام الجاري 2022، تراجع معدل التضخم في السويد إلى 8% خلال يوليو/ تموز الماضي مقارنة مع 8.5% في يونيو/ حزيران، وفقا لبيانات صادرة عن مكتب الإحصاء السويدي اليوم الجمعة.
يأتي هذا بعدما كان التضخم في السويد قد وصل خلال الأشهر الأخيرة إلى أعلى مستوياته في 30 عاما، ويقول مكتب الإحصاء إن الاتجاه الآن بدأ يتغير.
في هذا السياق، يقول روبرت بيريكفست رئيس قسم الاقتصاد في المكتب إن “الأمر يتعلق بأسعار الطاقة فهو يتحرك صعودا وهبوطا”.
من جانبه، قال “كارل مارتنسون” إحصائي الأسعار في مكتب الإحصاء :“ساهم انخفاض أسعار الكهرباء والوقود في انخفاض معدل التضخم للمرة الأولى منذ يناير/كانون الثاني الماضي”.
ورغم تراجع التضخم، إلا أن أسعار المنتجات الغذائية استمرت في الارتفاع، لاسيما الخضروات والحليب والأجبان والبيض، بحسب بيانات المكتب.
ويرى “يريكفيست” أنه من السابق لأوانه استخلاص أي استنتاجات لأن الاقتصاد العالمي يتباطأ ويمكن أن تتغير أسعار الطاقة كثيرا”، مضيفا “نعتقد أنه بحلول نهاية العام سيكون التضخم حوالي 10 %”.
ومن المنتظر أن يعلن البنك المركزي السويدي رفع أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول المقبل، رغم تراجع التضخم في يوليو/تموز الماضي.
ويؤكد بيريكفيست بالقول “لدينا سعر فائدة اليوم في السويد بنسبة 0.75 %. وهو ليس سعرا كبيرا وسيكون من الضروري أن يواصل البنك المركزي رفع سعر الفائدة الأساسي مع ارتفاع التضخم”.
اقرأ أيضا: السويد تتجه نحو الركود الاقتصادي
وكانت توقعات جديدة صدرت، الثلاثاء، عن معهد البحوث الاقتصادية السويدي (KI) قد أشارت إلى أن اقتصاد السويد يتجه نحو الركود الاقتصادي، مؤكدا أن الأسر السويدية تواجعه ضغوطا بسبب ارتفاع التضخم، وأنه من المتوقع أن ينخفض الاستهلاك في الخريف والشتاء المقلبين.
هذه التوقعات تعني أن السويد التي تتمتع بوضع مالي قوي، تتجه نحو ركود من المتوقع أن يضرب العام المقبل 2023، وفقا للمعهد.
وتأتي هذه التوقعات القاتمة من قبل المعهد، رغم أن الاقتصاد السويد سجل نموا بشكل غير متوقع خلال الربع الثاني من العام الجاري.
