أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
أعلنت بريطانيا أمس الجمعة، حالة الجفاف في أجزاء من إنجلترا، وذلك خلال موجة طويلة من الطقس الحار والجاف.
وقالت وكالة البئية في بيان إن أجزاء من جنوب ووسط وشرق إنجلترا انتقلت رسميا إلى حالة الجفاف بعد فترة طويلة من الطقس الحار الجاف. وهو ما يمثل اختبارا صعبا للبنية التحتية في البلاد.
ويعني هذا الإعلان أن شركات المياه ستكثف جهودها للتعامل مع تداعيات الطقس الجاف على المزارعين والبيئة.
وزير المياه “ستيف دوبل” ذكر في بيان عقب اجتماع لمجموعة الجفاف الوطنية “طمأنتنا جميع شركات المياه بأن الإمدادات الأساسية لا تزال آمنة، وقد أوضحنا أن من واجبها الحفاظ على تلك الإمدادات”.
وأضاف : “نحن مستعدون بشكل أفضل من أي وقت مضى لفترات الطقس الجاف، لكننا سنواصل مراقبة الوضع عن كثب، بما في ذلك الآثار المترتبة على المزارعين والبيئة، واتخاذ المزيد من الإجراءات حسب ما تقتضي الحاجة”.
ويتزامن الإعلان مع ارتفاع لدرجات الحرارة يستمر 4 أيام، مع توقعات بانقطاع هطل الأمطار.
وفي وقت سابق أمس الجمعة، أعلنت شركة “يوركشير” للمياه أن حظر استخدام الخراطيم سيبدأ في 26 أغسطس/آب، مما يمنع العملاء من استخدام الخراطيم لري الحدائق أو غسل السيارات أو ملء أحواض السباحة.
ودخل حظر الخراطيم والرشاشات لعملاء شركة “ساوث إيست” للمياه حيز التنفيذ، بينما قالت شركة “تايمز ووتر”، التي تزود 15 مليون شخص في أنحاء لندن بالمياه، إنها تخطط أيضا لفرض قيود.
والثلاثاء الماضي، أصدرت وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة تحذيرا صحيا يستمر حتى الأحد من ارتفاع درجات الحرارة في جميع أنحاء إنجلترا.
وكان مكتب الأرصاد الجوية البريطاني قد أعلن أن شهر يوليو/تموز الماضي يعد الشهر الأكثر جفافا على إنجلترا منذ 111 عاما.
اقرأ أيضا: بريطانيا: منبع نهر التايمز في أشّد حالات جفافه
وأوضحت بيانات مكتب الأرصاد أن إنجلترا شهدت فقط 24% من كمية الأمطار المتوقعة هطولها في شهر يوليو/تموز.
وتظهر الأرقام أيضا أن إنجلترا شهدت فترة جفاف امتدت ثمانية أشهر، من نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 حتى يونيو/ حزيران 2022.
وفي جميع أنحاء المملكة المتحدة، كان شهر يوليو/ تموز هو الشهر الأكثر جفافا منذ عام 1984، والثامن في السجلات التي يعود تاريخها إلى عام 1836.
ومع توالي موجات الحر التي اجتاحت أوروبا هذا الصيف ودرجات الحرارة الحارقة وحالات الجفاف غير المسبوقة، عاد التركيز مجددا على مخاطر تغير المناخ التي تهدد الزراعة والصناعة وسبل العيش في القارة العجوز.