أخبار العرب في أوروبا – إسبانيا
استعرت حرائق الغابات في إسبانيا بسبب ارتفاع درجات الحرارة وموجة الجفاف الشديدة التي تعيشها البلاد، يأتي هذا وسط رياح عاتية صعبت من مهمة رجال الإطفاء في السيطرة على الحرائق.
واليوم الثلاثاء، أمرت السلطات 1500 شخص في 8 بلديات جنوب البلاد بإخلاء منازلهم بعد انتشار حريق هائل في الغابات في ظل رياح عاتية.
واندلع الحريق في وقت متأخر السبت الماضي بينما شارك أكثر من 350 عنصر إطفاء في مكافحة حرائق الغابات بمنطقة أرغون والتي دمّرت حتى الآن 6000 هكتار.
وبينما نجح عناصر الإطفاء في السيطرة على حريق أرغون جنوب شرق البلاد بعدما تمكنوا من منعه من الوصول إلى محمية طبيعية، اتسعت رقعة الحريق في منطقة فالنسيا جنوب البلاد.
وحاول مئات عناصر الإطفاء تساندهم 25 طائرة ومروحية إخماد النيران في فال ديبو الواقعة على بعد 50 كيلومتر شمال منتجع بنيدورم الساحلي. وحتى الآن، دمر هذا الحريق أكثر من 6500 هكتار من الأراضي بينما فر أكثر من 1200 شخص من منازلهم في وقت تعقّد الرياح العاتية جهود إخماد الحرائق في منطقة يصعب الوصول إليها بسبب تضاريسها الوعرة، وفق ما أفادت سلطات المنطقة.
ومع استعار الحرائق وصعوبة السيطرة عليها بسبب الرياح القوية، لجأت إسبانيا إلى أعداد كبيرة من الماعز والأغنام لمواجهة حرائق الغابات، وأطلقت السلطات في برشلونة، قطيعا ضخما من الأغنام والماعز، لتحقيق مهمة أكل أكبر قدر ممكن من الغطاء النباتي في منطقة معينة.
وهذه الخطوة عبارة عن استراتيجية قديمة، تقوم على تسليم المناطق المعرضة لخطر حرائق الغابات إلى حيوانات الرعي، التي تقضم وتدوس على النباتات الجافة.
اقرأ أيضا: هيئة إسلامية في ألمانيا تدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء
وتأتي هذه الحرائق في إسبانيا في الوقت الذي يكافح فيه رجال الإطفاء من جميع أنحاء أوروبا حرائق كبيرة لاسيما فرنسا، حيث ساعدت الأمطار الأخيرة في السيطرة على بعض حالات تفشى الحرائق في القارة.
وأفاد نظام معلومات حرائق الغابات الأوروبي أنه في عام 2022 زادت حرائق الغابات بمعدل غير مسبوق، حيث تم حرق أكثر من 600 ألف هكتار، وواجه جزء كبير من أوروبا حرارة قياسية في الربع الثالث من عام 2022 ، حيث حذر خبراء الأرصاد من أن أزمة تغير المناخ قد تؤدي قريبا إلى أسوأ جفاف تشهده القارة منذ أكثر من 500 عام.