أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
تتجه ألمانيا إلى تسجيل معدل تضخم غير مسبوق منذ 70 عاما خلال أشهر الخريف، في وقت يعاني أكبر اقتصاد أوروبي من أزمة طاقة مع ترجيحات أن تشتد في الشتاء.
وقال “يواخيم ناجل” رئيس البنك المركزي الألماني في تصريحات لصحيفة “راينيشه بوست” الألمانية الصادرة اليوم السبت: “تنتهي صلاحية خفض أسعار الوقود وتذكرة التسعة يورو (بحلول الخريف)، وهو ما من شأنه أن يرفع معدل التضخم بمقدار نحو نقطة مئوية واحدة”، مشيرا إلى أن هناك تكلفة إضافية منتظرة على الغاز.
في المقابل، أوضح أن من المفترض خفض ضريبة القيمة المضافة على الغاز، الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى خفض الأسعار.
رئيس المركزي شدد بالقول:”بوجه عام من الممكن أن يصل معدل التضخم إلى 10 % في أشهر الخريف”، مشيرا إلى أن آخر مرة سجلت فيها ألمانيا معدل تضخم من رقمين كان منذ أكثر من 70 عاما.
وذكر أنه في الربع الأخير من عام 1951 بلغ معدل التضخم 11 %، وفقا للحسابات التي أجريت في ذلك الوقت.
ورغم ذلك، لا يتوقع ناجل تحسن معدلات التضخم العام المقبل، وقال في هذا الصدد: “قضية التضخم لن تختفي في عام 2023”.
اقرأ أيضا: ارتفاع أسعار الطاقة تدفع شركات صناعية كبرى إلى مغادرة ألمانيا
وأعرب ناجل عن تشاؤمه بشأن التنمية الاقتصادية، وقال: “إذا تفاقمت أزمة الطاقة، قد يحدث ركود في الشتاء المقبل”.
وتوقع ناجل أن تسجل ألمانيا هذا العام متوسط معدل تضخم يبلغ 8%، وفقا للحسابات الأوروبية، وأن تبلغ نسبته العام المقبل 6 %، داعيا البنك المركزي الأوروبي إلى رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر.
وتعتمد ألمانيا بدرجة كبيرة على الغاز الطبيعي الروسي لتشغيل محطات توليد الكهرباء، وتستعد الآن لمواجهة نقص غير مسبوق في هذه الإمدادات بعد قطع روسيا جزءا كبيرا من الإمدادات إلى أوروبا بشكل عام منذ بداية غزوها لأوكرانيا في فبراير/شباط الماضي.