أخبار العرب في أوروبا -فرنسا
أثير جدل واسع في فرنسا بعد نشر إعلان يصور رجلا حاملا، في وقت أكدت فيه الجمعية التي تقف وراء هذا الإعلان أنها تعرضت لهجمات ”شديدة العنف“ من ”شخصيات يمينية متطرفة“ وقالت إنها ستقاضيهم، وفق ما أفادت به صحيفة “لوفيغارو” أمس السبت.
وجاء في الإعلان :”في التخطيط نعلم أن الرجال يمكن أن يكونوا أيضا حوامل“، كانت هذه الجملة الصغيرة، التي تظهر على رأس ملصق يمثل زوجين ينتظر فيهما رجل متحول جنسيا طفلا، موضوع جدل حاد منذ أمس الأول الجمعة.
وقالت الصحيفة إنه تم تصميم هذه الحملة من أجل تنظيم الأسرة من قبل رسام الكاريكاتير لوريي ذي فوكس، وتمت مشاركة هذه الحملة لأول مرة من قبل فرع جمعية ”ريونيون“ في 17 مايو / أيار الماضي قبل أن يشاركها مؤلفها في 17 أغسطس/ آب الجاري.
واستنكر العديد من المسؤولين من “التجمع الوطني” اليميني المتطرف في فرنسا إضافة لشخصيات من حزب ”ريكونكات“ حزب إيريك زمور محاولة لتعزيز ”نظرية النوع الاجتماعي“ من قبل جمعية مدعومة، بحسب ما ذكرت ”لوفيغارو“.
كما أثار هذا الإعلان غضب العديد من مستخدمي الإنترنت، بينما فضل معلقون آخرون ببساطة تذكر الواقع البيولوجي للحمل.
وتعتقد منظمة تنظيم الأسرة المشرفة على الإعلان أنها ضحية ”هجوم عنيف للغاية على ”تويتر“ والشبكات الاجتماعية الأخرى، من الشخصيات اليمينية المتطرفة والمتعاطفين معهم.
وأفادت الجمعية في بيان لها بأنها ”تأخذ هذه الهجمات ذريعة ملصق يقدم شخصا متحولا للمطالبة بإلغاء الدعم وللتشكيك في شرعيتنا كجمعية للدفاع عن حقوق المرأة والنضال من أجل الحق في الإجهاض“، وهددت الجمعية بمقاضاة من سمتهم المحرضين على الكراهية.
في السياق، علقلت “هيلين لابورت” نائبة رئيس الجمعية الوطنية( البرلمان) بالقول إنّ ”تنظيم الأسرة هو الآن مجرد جمعية بسيطة تقوم بحملة من أجل نظرية النوع الاجتماعي، ومع ذلك لا تزال مدعومة من ضرائبنا ووافقت عليها برامج التربية الوطنية للتدخل مع الأصغر سنا”.
بينما ذهب “تييري مارياني” عضو البرلمان الأوروبي إلى القول إنّ ”تنظيم الأسرة ينحرف عن مهمته الأصلية ليصبح حزام نقل لنشطاء نظرية الجندر”.
اقرأ أيضا: عشرات البلاغات بعد إعلان انتخابي لحزب سويدي يحمل “طابعا عنصريا”
وشدد على أن ”انجراف مقلق خاصة عندما نعلم أنه يمكن التدخل في مدارسنا بما في ذلك مع الطلاب القصّر“.
بدورها، جوليان دراي عضو الحزب الاشتراكي الفرنسي قالت ”أن يشعر الناس بالاختلاف ويريدون تحمل هذا الشعور فأنا أحترمه ويمكنني أن أفهمه وأدافع عنه“.
واعتبرت في تغريدة على تويتر أن ”إجبار المجتمع على قبول ذلك كنتيجة طبيعية يصبح أيضًا شكلاً من أشكال عدم التسامح”.