أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
تعاني بريطاني من ارتفاع كبير في أسعار الطاقة على خلفية الحرب الروسية في أوكرانيا، إذ من المتوقع أن يرتفع سقف أسعار الطاقة من 1971 جنيه إسترليني سنويا إلى أكثر من 3500 جنيه بحلول شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل، و 4200 جنيه إسترليني بحلول مطلع العام المقبل 2023.
وبهدف توفير استخدام الكهرباء وضعت الشركة المشغلة للكهرباء في بريطانيا (NGE) خطة لتوفير استخدام الكهرباء من خلال مكافأة المستهلكين على تغيير الوقت الذي يقومون فيه بالأنشطة المستهلكة للكهرباء بكثرة، مثل تشغيل غسالة الألبسة أو الأطباق أو حتى مجفف الملابس.
بحسب الخطة المقترحة سيتم منح 6 جنيهات إسترلينية لكل كيلوواط ساعة يتم توفيرها، مما قد يضيف ما يصل إلى مئات الجنيهات الإسترلينية سنويا. كذلك تسمح خطة أخرى مماثلة لمالكي السيارات الكهربائية ببيع الطاقة الفائضة من بطارية سيارتهم إلى الشبكة الوطنية.
ومن المقرر أن تقدم الشركة هذه الخطط إلى (Ofgem)، الجهة المنظمة، للموافقة عليها وتأمل في تطبيقها بحلول أواخر أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وفق ما أفادت به وسائل إعلام بريطانية اليوم الأحد.
في السياق، ذكر مصدر في الحكومة البريطانية أن الوزراء ربما ينظرون بشكل إيجابي إلى الخطة.
وتهدف الشركة أن تساعد الخطتين في تأمين إمدادات الطاقة في بريطانيا، ومنع انقطاع التيار الكهربائي وكذلك تخفيف الضربة المالية للأسر هذا الشتاء.
وكانت انتشرت تقارير في وقت سابق الشهر الجاري، تشير إلى أن الحكومة تضع خطط طوارئ لأسوأ حالات انقطاع التيار الكهربائي للصناعة والأسر إذا تزامن الطقس البارد مع نقص الغاز.
اقرأ أيضا: التضخم يقفز في بريطانيا.. ومتاجر تعرض بيع المواد الغذائية بالتقسيط
حينها قالت مصادر حكومية مطلعة لوكالة بلومبيرغ إن”بريطانيا قد تواجه في فصل الشتاء عجزا في الطاقة الكهربائية بمقدار سدس إجمالي الطلب، حتى بعد تشغيل محطات الفحم الطارئة”، مضيفة أن “الحكومة تعتبر هذا الاحتمال أسوأ سيناريو معقول”.
وأضافت المصادر أن بريطانيا قد تحتاج إلى “اتخاذ إجراءات طارئة للحفاظ على الغاز في يناير/ كانون الثاني المقبل”، من بينها قطع منظم للكهرباء في المصانع وحتى المنازل، موكدة أن بريطانيا قد تضطر إلى الاعتماد بشكل متزايد على شحنات الغاز القادمة عبر خطوط الأنابيب الأوروبية، رغم أن الإمدادات ستكون ضعيفة، مع تقييد روسيا التدفقات نحو أوروبا.