أخبارتقاريردول ومدن
أخر الأخبار

أعداد اللاجئين تتضاعف خلال عامين.. واحد من كل 200 شخص في العالم أصبح لاجئا

أخبار العرب في أوروبا – جنيف

بمناسبة المنتدى العالمي للاجئين، الذي اختتم أعماله الأسبوع الماضي في مدينة جنيف، أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن عدد اللاجئين على مستوى العالم تضاعف في غضون عامين فقط.

وقالت المفوضية إنه خلال عامين فقط زادت نسبة اللاجئين مقارنة بسكان العالم من لاجئ واحد لكل 400 شخص إلى لاجئ واحد لكل 200 شخص.

وجاء في تقرير “مؤشرات الميثاق العالمي بشأن اللاجئين لعام 2023″، الصادر عن المفوضية، أن البلدان الـ 46 الأقل نموا تمثل موطنا لأكثر من 20% من جميع اللاجئين المسجلين في العالم، على الرغم من أنها لا تمثل سوى أقل من 1.3% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

كما أظهر التقرير وجود تقدم تم إحرازه في تحقيق 4 أهداف رئيسية، هي تخفيف الضغط على البلدان المضيفة، وتحسين الاكتفاء الذاتي للاجئين، وتوسيع نطاق الوصول إلى حلول لبلدان ثالثة، وأخيرا الحفاظ على الظروف في البلدان الأصلية.

اللاجئون في تزايد

تقول المفوضية إنه حتى نهاية يونيو/حزيران الماضي، بلغ عدد الأشخاص الذين أجبروا على الفرار على المستوى العالمي 110 ملايين، أي أكثر بمقدار 1.6 مليون شخص مقارنة بنهاية عام 2022.

وأوضحت أن عدد الأشخاص الذين أجبروا على الفرار زاد 4 ملايين خلال الفترة من يونيو/حزيران إلى سبتمبر/أيلول من العام الجاري، ليصل العدد الإجمالي إلى 114 مليون شخص، مشيرة إلى أن أكثر من نصف الأشخاص الفارين لا يعبرون الحدود الدولية.

وقالت إنه حتى منتصف 2023، بلغ عدد اللاجئين المسجلين 36.4 مليون شخص، 87% منهم جاءوا من عشر دول، هي:

سوريا (6.5 مليون)، وأفغانستان (6.1 مليون)، وأوكرانيا (5.9 مليون)، وفنزويلا (5.6 مليون)، وجنوب السودان (2.2 مليون) وميانمار (1.3 مليون)، والسودان (مليون).

كذلك، الكونغو الديمقراطية بعدد 948 ألفا، والصومال بنحو 815 ألفا، إضافة لجمهورية أفريقيا الوسطى بعدد لاجئين بلغ أكثر من 750 ألفا.

تقول المفوضية التابعة للأمم المتحدة، إنه في الوقت الحالي، يعد أكثر من نصف اللاجئين في العالم من الأفغان والسوريين والأوكرانيين.

وأكدت أنه منذ عام 2016 تضاعف عدد اللاجئين في العالم، في حين أنه في غضون عامين فقط زادت نسبة اللاجئين مقارنة بسكان العالم من لاجئ واحد لكل 400 شخص إلى لاجئ واحد لكل 200 شخص.

وتعتبر المسؤولية المشتركة عن هؤلاء اللاجئين متفاوتة للغاية، إذ تتم استضافة 55% من اللاجئين في عشر دول فقط و هي:

تركيا (3.4 مليون)، إيران (3.4 مليون)، وألمانيا (2.5 مليون)، وكولومبيا (2.5 مليون)، وباكستان (2.1 مليون)، وأوغندا. (1.5 مليون)، وروسيا (1.2 مليون).

كما تستضيف بولندا قرابة 990 ألفا وبير 987 ألفا، في حين يتواجد في بنغلادش قرابة 962 ألف لاجئ.

ووفقا لأرقام المفوضية، فإن الغالبية العظمى (69%) من الأشخاص الفارين من الصراعات والاضطهاد ظلوا بالقرب من بلدانهم الأصلية.

كذلك، أظهر الأرقام أنه سواء من حيث التدبير الاقتصادية أو من حيث عدد السكان، دائما ما تستضيف البلدان متوسطة إلى منخفضة الدخل غالبية الأشخاص الفارين (75%).

“تقدم في الاستجابة أدى لتحسين حياة اللاجئين”

يشير تقرير “الميثاق العالمي بشأن اللاجئين لعام 2023” إلى أنه خلال السنوات الأربع الماضية، “أحرز العالم تقدما ملموسا في إنتاج استجابة مشتركة ومتسقة لتحسين حياة اللاجئين”.

ورغم ذلك، شدد التقرير على ضرورة تسريع هذا التقدم لمواجهة الزيادة المستمرة في النزوح القسري على مستوى العالم.

وأوضح بأن إدراج اللاجئين في اقتصاد الدول المضيفة يعتمد إلى حد كبير على قدرتهم على التنقل بحرية منوها بأن بأن المعلومات المتوفرة تشير إلى أنه من 109 دول، تضم 29 مليون لاجئ، فإن 6 لاجئين فوق سن العاشرة يحظون بحرية التنقل القانونية.

إضافة لذلك، يتمتع 7 ملايين لاجئين تزيد أعمارهم عن 10 سنوات بإمكانية الوصول القانوني إلى العمل، لكن نصفهم فقط لديهم إمكانية الوصول في الواقع إلى العمل الرسمي.

ويعد السياق السياسي لوصول اللاجئين إلى التعليم إيجابيا بشكل عام، فمعظم البلدان لديها قوانين تحمي الأطفال اللاجئين، وتضمن الوصول إلى التعليم الرسمي.

يوضح تقرير المفوضية في هذا السياق، أن “73% من البلدان تحمي على وجه التحديد وصول الأطفال اللاجئين إلى التعليم الابتدائي، و67% تحمي أيضا الوصول إلى التعليم الثانوي”.

علاوة على ذلك، زاد منذ عام 2016 عدد ونوع الشركاء المنخرطين في تقديم الحلول للاجئين، بما في ذلك عدد أكبر من المنظمات غير الحكومية المحلية، والمنظمات الدينية، والمنظمات التي يقودها اللاجئون والنساء.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى