الثقافة الفرنسية تطلق برنامجا لدعم السينمائيين المحرومين من حرية التعبير في بلدانهم
أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
أعلنت الحكومة الفرنسية عن إطلاق برنامج لدعم المخرجين السينمائيين المحرومين من حرية التعبير في بلدانهم.
جاء ذلك على لسان وزيرة الثقافة الفرنسية”ريما عبد الملك” في تصريحات لإذاعة “أوروبا 1” أمس الأثنين، أكدت خلالها على أن البرنامج الذي يحمل اسم “كاميرات حرة” سيتيح استضافة هؤلاء المخرجين في فرنسا “لستة أشهر على الأقل”.
وأشارت إلى أنه ستُخصص للبرنامج ميزانية قدرها 200 ألف يورو خلال سنته الأولى، مما سيسمح باستضافة نحو 10 سينمائيين.
الوزيرة الفرنسية وهي من أصول لبنانية أوضحت أن “اتفاقا سيُبرم بين المدينة الدولية للفنون والمركز الوطني للسينما في نهاية الشهر لإطلاق هذا المشروع ولكي تبقى فرنسا هذه الأرض المضيفة للفنانين الذين يحتاجون إلى التعبير والإبداع بحرية”، مضيفة أن البرنامج يتوجه إلى “السينمائيين الذين يعملون على مشروع فيلم طويل (وثائقي أو روائي أو رسوم متحركة) مع توجه نحو العالمية”.
وقالت إن البرنامج يتيح استضافة هؤلاء السينمائيين “لستة أشهر داخل مقر في فرنسا، مع تغطية كاملة لمصاريف التنقل والإقامة والنفقات التربوية خلال الإقامة”، معتبرة أن السينما الفرنسية هي “الأكثر انفتاحا على العالم”، متحدثة خصوصا عن اتفاقات للإنتاج المشترك عن طريق المركز الوطني للسينما مع بلدان أخرى.
اقرأ أيضا: ارتفاع جرائم قتل النساء في فرنسا
يشار إلى أن منظمة العفو الدولية نشرت في نوفمبر/تشرين الثاني 2020 تقريرا قالت فيه إن “فرنسا ليست نصيرا لحرية التعبير كما تزعم”، في علاقة بمقتل المدرس الفرنسي صامويل باتي، الذي عرض رسوما كاريكاتورية للنبي محمد في فصل دراسي حول حرية التعبير، والذي شكل مقتله صدمة في جميع أنحاء فرنسا.
حينها اعتبر تقرير العفو الدولية أن”حريات المسلمين في التعبير والمعتقد عادة ما تحظى باهتمام ضئيل في فرنسا تحت ستار شمولية مبادئ الجمهورية”، متهما السلطات الفرنسية بأنها “باسم العلمانية، لا يمكن للمسلمين في فرنسا ارتداء الرموز الدينية أو اللباس الديني في المدارس أو في وظائف القطاع العام”.
أيضا فإن فرنسا تحتل المرتبة 26 في مؤشر حرية الصحافة الذي تصدره منظمة مراسلون بلا حدود، والذي يشمل 180 دولة ومنطقة في عام 2022.