أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
كشف محافظة منطقة “أوت دو فرانس” شمال فرنسا أمس الأربعاء، عن هروب الإمام المغربي”حسن إيكويسن” إلى خارج البلاد.
جاءت ذلك بعدما وافق مجلس الدولة الفرنسي، الثلاثاء، على طلب ترحيل الداعية الإسلامي إلى بلاده، بتهمة ”التحريض على الكراهية ضد اليهود”.
وقد رفض المجلس في قراره الحجة القائلة بأن هذا القرار سيشكل “هجوما خطيرا وغير قانوني” على حياته الخاصة والعائلية.
الموافقة أتت بعدما توجهت وزارة الداخلية الفرنسية إلى المجلس بهدف إلغاء قرار صادر عن المحكمة الإدارية في باريس علق فيه طلب ترحيل الداعية المذكور إلى المغرب.
وقال المحافظ “فرانس جورجي فرانسوا” خلال مؤتمر صحافي مساء أمس:”من المحتمل أن يكون إيكويسن قد فرّ إلى إحدى الدول المجاورة بعد صدور قرار ترحيله من أعلى هيئة إدارية في فرنسا، وأغلب الظن أنه موجود على التراب البلجيكي”.
وشدد المحافظ على أنه “إذا كان إيكويسن في بلد أجنبي فسيتم العمل مباشرة وفق القانون الدولي من أجل إلقاء القبض عليه ووضعه في الاعتقال الإداري في فرنسا”.
في هذا السياق، ذكرت قناة (BFM) الإخبارية الفرنسية أن قرار الطرد الذي أصدرته فرنسا اعتبرته السلطات المغربية “أحادي الجانب”، حيث لم يتم التشاور معها بشأنه، وأن الرباط لم تعط موافقتها على استقباله.
وأثار هروب الداعية المغربي من فرنسا موجة من الانتقادات بين أنصار اليمين المتطرف وأبرز وجوهه مارين لوبان زعيمة “التجمع الوطني”، التي أكدت بلهجة متهكمة أن “الإسلامي الوحيد الذي طرده وزير الداخلية هو الآن غير موجود وعلّق المغرب إجراءات ترحيله”، مضيفة أنه “يجب على فرنسا أن تفرض احترامها مجددا”.
أما القيادي في حزب “الجمهوريين” النائب إريك سيوتي فقد عبر حسابه في تويتر بأن “ما حدث هو إهانة جديدة لفرنسا ونظامها”.
يشار إلى أن قرار مجلس الدولة الصادر الثلاثاء والقاضي بترحيل الإمام المغربي البالغ 58 عاما، والمولود في فرنسا، أتى ليلغي حكما سابقا أصدرته محكمة إدارية في باريس بتعليق أمر إبعاده، بعد أن طعن في قرار ترحيله إلى المغرب الصادر عن وزير الداخلية غيراد دارمانان.
اقرأ أيضا: مجلس الدولة الفرنسي يوافق على ترحيل إمام مغربي إلى بلاده
واعتبر درمانان الحكم الصادر عن مجلس الدولة بأنه “نصر كبير للجمهورية”، مؤكدا أنه سيتم ترحيل الداعية المغربي.
وكان وزير الداخلية أعلن في 28 يوليو/تموز الماضي عن قرار طرد الإمام المغربي، وأرجع في تغريدة له على حسابه بتويتر السبب في ترحيله لأنه “يتبنى منذ أعوام خطاب كراهية ضد قيم فرنسا، يتنافى ومبادئ العلمنة والمساواة بين الرجال والنساء”، حسب قوله.
