أخبار العرب في أوروبا – إسبانيا
بعد انقطاع لمدة عامين بسبب جائحة كورونا، رشق آلاف المحتفلين بعضهم البعض بحوالي 130 طنا من ثمار البندورة (الطماطم ) الناضجة أمس الأربعاء في بلدة بونيول بشرق إسبانيا، وذلك في النسخة الـ 75 من مهرجان “توماتينا”أو ما يعرف في وسائل الإعلام بـ “حرب الطماطم”.
المعركة بدأت في منتصف النهار عندما شقت ست شاحنات طريقها في الشارع الرئيسي للبلدة، ووزعت على مدى ساعة الثمار التي تحولت إلى مقذوفات في أيدي المحتفلين يرشقون بها بعضهم البعض ليغرقوا جميعا في بحر من العصير الأحمر.
وبدت البلدة البالغ عدد سكانها 9500 نسمة، وكأنها مطلية بالأحمر على غرار ملابس المشاركين الذين يرتدون عادةً ملابس بيضاء.
وكان عدد كبير من المشاركين يضعون نظارات شمسية أو تلك الخاصة بالسباحة أو قناع غطس، لتجنب أن تدخل في عيونهم الطماطم المُفرغة من الشاحنات أو تلك التي يرميها المشاركون الموجودون في خلفية المركبات.
ويعود تاريخ المهرجان إلى شجار وقع خلال حفلة كانت مُقامة سنة 1945 في البلدة، وانتهى بمعركة تراشق بالطماطم أُخذت من كشك لبيع الخضر.
اقرأ أيضا: وفاة مغربية اختناقا بعد محاولة شقيقها تهريبها إلى إسبانيا
يشار إلى أنه خلال الخمسينات في ذروة دكتاتورية الجنرال فرانسيسكو فرانكو، تم حظر هذا المهرجان السنوي، لكنه عاد واكتسب شعبية بجميع أنحاء إسبانيا في ثمانينيات القرن الماضي وأصبح يجتذب اليوم حشودا ضخمة من الزوار الإسبان والأجانب.
ومنذ نحو 10 سنوات، اضطر المنظمون إلى فرض قيود على العدد وبدأوا في بيع التذاكر، بعد أن أصبح المهرجان مزدحما للغاية.
صور من مهرجان حرب المطاطم في إسبانيا