أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
أكدت الحكومة الفرنسية عزمها مواصلة دعم فواتير الطاقة للأسر الأكثر احتياجا، وذلك للحد من تأثير ارتفاع الأسعار على تلك الأسر.
جاء ذلك على لسان وزير الاقتصاد الفرنسي، برونو لو مير، خلال مقابلة مع قناة (LCT) الفرنسية أمس الأثنين، شدد خلالها على أن حكومة بلاده ستواصل دعم فاتورة الطاقة، للأسر الأكثر احتياجا، وإن هذا الأمر سيتم “بطريقة هادفة أكثر ومركزة”.
الوزير أضاف أنه “سيكون من غير المسؤول وضع عبء زيادات الطاقة على ميزانية الدولة فقط.. يجب أن يستوعب مواطنونا جزءا صغيرا من هذه الزيادة، وستكون زيادة معقولة ويمكن احتواؤها”.
وتعتزم الحكومة الفرنسية خلال الأيام المقبلة الإعلان عن خطة الدعم الجديدة للطاقة وأسعار الكهرباء، والتي سيتم العمل بها بداية من أول العام المقبل، بحسب ما ذكر وزير الاقتصاد.
وقال”لولا دعم أسعار الطاقة، في أول يناير/كانون الثاني المقبل، كان سعر الكهرباء سيرتفع بمقدار 120 يورو شهريا لكل أسرة، و180 يورو للغاز.
وشدد على أن”التضخم عبء يجب توزيعه بشكل عادل، الدولة تقوم بدورها بتوفير الحماية، وهذا أمر طبيعي، لكن بعض الأسر يمكنها أيضا استيعاب الزيادات، تماما مثل الشركات”، مضيفا :”تتمثل استراتيجيتنا في المقام الأول في الحفاظ على دعم أسعار الكهرباء بطريقة تحمي جميع الفرنسيين”.
وبحسب قول الوزير فإن”فرنسا تمتلك أسسا قوية بما يكفي لتجاوز هذه الأزمة. لكن إذا أردنا الحفاظ على نموذجنا الاجتماعي الذي نلتزم به جميعا، فعلينا العمل لفترة أطول”.
ومنذ عدة أشهر تشهد القارة العجوز موجة ارتفاعات قياسية في أسعار الطاقة، نتيجة وقف إمدادات الغاز الروسية، على خلفية الحرب الأوكرانية.
وتسعى الحكومات الأوروبية لاستيعاب جزء من هذه الزيادات وعدم تحملها بالكامل على المستهلكين الذين يعانون من تضخم في أسعار السلع الغذائية وانخفاض في القدرة الشرائية.
من جهة ثانية، طالب اليسار الفرنسي بفرض ضرائب إضافية على أرباح شركات الطاقة في فرنسا.
ودعت أحزاب اليسار إلى فرض ضريبة غير متوقعة، ليس فقط على بعض شركات الطاقة، ولكن على أي شركة يُعتقد أنها تحقق أرباحا مفرطة.
اقرأ أيضا: معدل التوظيف في فرنسا خلال الربع الثاني دون التوقعات
وارتدى النشطاء في تجمع حاشد لأقصى اليسار الفرنسي، أمس، قمصانا بيضاء تحمل شعار “فرض ضرائب على الأغنياء”، بينما اتهم زعيمهم جان لوك ميلينشون، ما وصفهم بـ”المستغلين” من شركات الطاقة بـ”إثراء أنفسهم بشكل مثير للاشمئزاز”.
يذكر أن الحكومة الفرنسية أعلنت فرنسا في منتصف مارس/آذار الماضي، عن دعم أسعار الوقود بأكثر من ملياري يورو، حيث قامت بدعم أسعار البنزين والديزل بقيمة 0.15 يورو لكل لتر، ثم 0.18 يورو للّتر في أبريل/نيسان.
ومطلع سبتمبر/أيلول الجاري، أعلنت عن دعم بقيمة 0.30 يورو لكل لتر من الوقود، ما يعني أن الفرنسيين يستفيدون حاليا من خصم إجمالي يقدر بـ0.50 يورو لكل لتر.