أخبار العرب في أوروبا – السويد
تمكنت كتلة اليمين بقيادة حزب المحافظين من الفور بالانتخابات البرلمانية السويدية، وذلك بعد فرز أصوات كامل الدوائر الانتخابية في البلاد مساء اليوم الأربعاء.
وجاء فوز اليمين الذي يضم بالإضافة لحزب المحافظين كل من أحزاب الليبراليين والمسيحي الديمقراطي وديمقراطيو السويد، بفارق 3 مقاعد في البرلمان، عن الكتلة “الحمر الخضر” التي تضم حزب رئيسة الحكومة الحالية الاشتراكي الديمقراطي، وأحزاب البيئة، اليسار، وحزب الوسط.
وحصلت كتلة اليمين بزعامة رئيس المحافظين “أولف كريسترشون” على 176 مقعدا مقابل 173 لكتلة الحكومة الحالية.
أما بالنسبة لنتائج الأحزاب فقد جاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي أولا بـ 30.4% ( 107 مقاعد) بزيادة 2% عن انتخابات 2018، فيما حل حزب “ديمقراطيو السويد” اليميني المتطرف ثانيا بـ 20.6 % (73 مقعدا) بزيادة أكثر من 3 % عن الانتخابات الماضية.
وجاء ثالثا حزب المحافظين بـ19.1% متراجعا أكثر من نصف نقطة مئوية حيث حصد 68 مقعدا. وحل حزب الوسط في المركز الرابع بـ6.7% بواقع 24 مقعدا متراجعا بنحو 2 % عن 2018.
أما حزب اليسار، فقد حصل هو الآخر على 24 مقعدا متراجعا 1.3 %. في حين تمكن الحزب المسيحي الديمقراطي من الفوز بـ 19 مقعدا، وذلك بتراجع 1%.
وتمكن البيئة من حصد 5.1 نقطة مئوية بزيادة حوالي 1 % بعد أن تمكن من الفوز بـ 18 مقعدا. وجاء أخيرا حزب الليبراليين الذي حصد 16 مقعدا بنسبة 4.6% وبتراجع 0.9% عن انتخابات 2018.
وبعد إعلان النتائج الرسمية للانتخابات، أعلنت رئيسة الوزراء السويدية ماغدالينا أندرسون المنتهية ولايتها، والبالغة 55 عاما، أنها ستقدم استقالتها.
اقرأ أيضا: الانتخابات السويدية.. مؤشرات لفوز كتلة أقصى اليمين المناهضة للهجرة
وقالت أندرسون خلال مؤتمر صحافي مساء اليوم، إنه على الرغم من مواصلة فرز آخر الأصوات، من الواضح أن اليمين سيفوز بغالبية المقاعد “لذا سأقدم غدا (الخميس) استقالتي كرئيسة للوزراء”.
جدير بالذكره، أن هذه الانتخابات تعد منعطفا كبيرا للبلاد، إذ أن اليمين التقليدي السويدي لم يسبق له أن فكر بإمكان أن يتولى الحكم مدعوما باليمين المتطرف إن بشكل مباشر أو غير المباشر.
كذلك، فإن الحزب القومي (ديمقراطيو السويد) المناهض للهجرة بات اليوم في موقع قوة بعدما كان منبوذا على الساحة السياسية.