تقاريردول ومدن
أخر الأخبار

بعد فوز اليمين بانتخابات السويد.. حزب “SD” يطالب بتجميد نظام اللجوء وإلغاء المساعدات

أخبار العرب في أوروبا- السويد

تستمر المفاوضات في كتلة اليمين لتشكيل حكومة في السويد بعد فوزها بأغلبية مقاعد البرلمان في الانتخابات التي جرت يوم الأحد الماضي.

وجاء فوز كتلة اليمين الذي يضم بالإضافة لحزب المحافظين كل من أحزاب الليبراليين والمسيحي الديمقراطي وديمقراطيو السويد”SD”، بفارق 3 مقاعد في البرلمان، عن الكتلة “الحمر الخضر” التي تضم حزب رئيسة الحكومة الحالية الاشتراكي الديمقراطي، وأحزاب البيئة، اليسار، وحزب الوسط.

وحصلت كتلة اليمين بزعامة رئيس المحافظين “أولف كريسترشون” على 176 مقعدا مقابل 173 لكتلة الحكومة الحالية.

وحاليا يطالب حزب ( SD) اليميني المتطرف بحقائب سيادية، كذلك باتخاذ إجراءات حاسمة ضد قضية الهجرة، وفي مقدمتها ترحيل المهاجرين وخصوصا المجرمين الأجانب وتجريد أعضاء العصابات من جنسيتهم و “تجميد نظام اللجوء”، وذلك مقابل دعم حكومة يقودها المحافظون.

هذه المطالب جاءت بعد أن احتل الحزب المركز الثاني في البرلمان، والمركز الأول في كتلة اليمين، ونشر الحزب مسودة للسياسات التي يرغب بتنفيذه وتتضمن عدة نقاط وهي:

أولا: خفض المزايا التي يحصل عليها المهاجرون ما لم يتعلموا اللغة السويدية أو يحصلوا على وظيفة وجعلها صفر مساعدات.

ثانيا: عقوبات بالسجن إلى أجل غير مسمى للمغتصبين.

ثالثا: إعادة الأشخاص الذين لا يتمكنون من الاندماج وترسيخ انفسهم  في السويد.

رابعا: سن مجموعة قواعد قانونية تسمح بسحب الإقامات وتشديد قواعد منح الإقامة ووقف تجديد الإقامات إلا بشروط خاصة.

خامسا: استئجار السجون في الخارج لنقل المدانين المهاجرين إليها.

سادسا: تقليل عدد طلبات اللجوء من قبل غير الأوروبيين إلى ما يقرب من الصفر للاجئين من العالم الثالث والشرق الأوسط.

وبحسب الإعلام المحلي فإن النتيجة الأكثر احتمالا هي أن يشكل المحافظين بقيادة كريسترسون حكومة ائتلاف مع الديمقراطيين المسيحيين، وبعد ذلك يحصلوا على الثقة من خلال تصويت الكتلة البرلمانية لحزب (SD) المتطرف، وحزب الليبرالي الأكثر وسطية للحكومة المرتقبة مقابل تنازلات كبيرة من الائتلاف الحاكم لحزب (SD) الذي يمتلك 22% من المقاعد البرلمانية أي ما يقارب ربع مقاعد البرلمان السويدي.

في هذا السياق، يقول “كارل داهلستروم” أستاذ العلوم السياسية في جامعة غوتنبرغ، أنه يمكن إبرام صفقة في غضون أيام، وأنه يمكن تنصيب كريسترسون كرئيس للوزراء في نهاية الشهر الحالي.

وتابع :”لن يستسلموا حتى تصفية قضية الهجرة والمهاجرين في السويد، و تنفيذ كل ما لديهم من سياسات قاسية ومشددة حول الهجرة والمهاجرين… وسأندهش إذا لم يتم يتحقق خلال عام من الآن”.

إلى ذلك، وفي أول تصريحات رسمية حول دور حزب (SD) في توجيه الحكومة السويدية الجديدة، صرح احد أهم قيادات الحزب أن لدى حزبه حزمة شروط لكي يتم السماح لأولف كريسترسون بأن يصبح رئيسا للوزراء والتصويت له في البرلمان.

وأوضح بأنه “لتحقيق ذلك يجب على كريسترسون أن يعد بعدم خفض دعم صندوق التأمين ضد البطالة، وانهاء هجرة مهاجري العالم الثالث والشرق والأوسط إلى السويد”.

وكان كريسترسون زعيما للحزب “المعتدل” منذ2017، وفي عام 2018 خسر الانتخابات أمام زعيم حزب “الديموقراطيين الاجتماعيين” آنذاك ستيفان لوفن.

اقرا أيضا: رسميا.. كتلة اليمين تفوز بالانتخابات السويدية

واقترب من منصب رئيس الوزراء في السابق، خاصة خلال المحادثات الاستكشافية، بعد انتخابات عام 2018، وخلال أزمة الحكومة عام 2021.

وكريسترسون كان ناشطا سياسيا منذ أيام دراسته، وولد في لوند في جنوب السويد عام 1963 ونشأ بالقرب من مدينة إسكيلستونا. ويعيش الآن في سترينجنس، غربي العاصمة السويدية ستوكهولم، وهو متزوج وله ثلاث بنات بالتبني. وهو لاعب جمباز سابق، وتشمل هواياته الآن الجري والتصوير والصيد.

يذكر أن الانتخابات السويدية الأخيرة تعد منعطفا كبيرا للبلاد، إذ أن اليمين التقليدي السويدي لم يسبق له أن فكر بإمكان أن يتولى الحكم مدعوما باليمين المتطرف إن بشكل مباشر أو غير المباشر.

كذلك، فإن حزب (SD) المناهض للهجرة بات اليوم في موقع قوة داخل البرلمان ولاحقا في الحكومة بعدما كان منبوذا على الساحة السياسية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى