أخبار العرب في أوروبا – اقتصاد
ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا خلال الساعات الماضية بشكل حاد بعد تصعيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحربه في أوكرانيا، وذلك بعد إعلانه عن تعبئة جزئية للجيش الروسي تقدر بنحو 300 ألف جندي احتياط سيدخلون المعارك قريبا.
وجاءت هذه القفزة الكبيرة في الأسعار لتقضي على الانخفاض الذي شهده سعر الوقود الأزرق خلال الأيام الماضية، حيث ارتفع العقود الآجلة في غضون ساعات.
وارتفع سعر الغاز في هولندا، الذي يشكل المعيار الأوروبي، بنسبة 9.2% إلى 212.12 يورو لكل ميغاواط / ساعة صباح الأربعاء، بعد ارتفاعه بنسبة 6.6% أمس الثلاثاء، وارتفع العقد المكافئ في المملكة المتحدة بنسبة 9.4%.
هذا الارتفاع الحاد في أسعار الغاز الطبيعي، جاء مع تقييم التجار لأمن إمدادات الشتاء مع تصعيد موسكو لحربها في أوكرانيا، حتى مع تكثيف الدول الأوروبية لجهودها لمنع أزمة الطاقة من التزايد، وإعلان ألمانيا تأميم شركة (Uniper) في محاولة لتجنب انهيار قطاع الطاقة مع حلول فصل الشتاء، رغم خطوات ضمان الإمداد ووصول نسبة التخزين من الغاز إلى أكثر من 90%.
كذلك، كشفت الحكومة البريطانية النقاب عن خطة إنقاذ بمليارات الجنيهات الاسترلينية للشركات، وذلك في محاولة لوقف الارتفاعات الجنونية للأسعار إضافة إلى تأمين الإمدادات اللازمة في الشتاء.
وأدت الأزمة التي أبقت الأسعار أعلى بسبع مرات من مستوياتها الموسمية المعتادة، بالفعل إلى دفع الاقتصاد الأوروبي إلى حافة الركود، حيث أعلنت العديد من الدول الأوروبية عن خطوات تاريخية لضمان وجود إمدادات طاقة كافية مع بدء موسم التدفئة الرسمي الشهر المقبل.
اقرأ أيضا: بوتين يعلن تعبئة 300 ألف جندي احتياط للحرب في أوكرانيا.. ويلوح باستخدام النووي
في هذا السياق، قالت “مونيكا زيجري” رئيسة فريق عمل منصة الطاقة في المفوضية الأوروبية، في ندوة عبر الإنترنت اليوم الأربعاء: “الوضع في هذا الشتاء يمكن التحكم فيه ولكن يمكن أن يصبح أكثر صعوبة، لذلك لا يمكننا أن نكون راضين حقا”.
وكان الرئيس الروسي أعلن صباح الأربعاء في خطاب لشعبه عن تعبئة جزئية لقواته في أوكرانيا وتعهد بضم الأراضي التي احتلتها قواته بالفعل، مما يزيد من المخاطر في الصراع المستمر منذ سبعة أشهر.
وحذر بوتين الغرب من أن بلاده ستستخدم “كل الوسائل” للدفاع عن نفسها، ملمحا بذلك إلى أن روسيا مستعدة لاستخدام السلاح النووي.