أخبار العرب في أوروبا – الجزائر
أكدت الجزائر أن صادراتها من الغاز الطبيعي إلى إيطاليا سترتفع بنحو 20% هذا العام، لتصل إلى أكثر من 25.2 مليار متر مكعب.
جاء ذلك على لسان “توفيف حكار” الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة الجزائرية “سوناطراك” المملوكة للدولة.
كلام “حكار” يأتي في ردّ من قبل الجزائر على الأنباء المتداولة حول عدم قدرتها على الوفاء بالتزاماتها التعاقدية لتصدير الغاز إلى إيطاليا.
وقال حكار في تصريحات صحافية أمس الأربعاء، إن صادرات الغاز إلى إيطاليا ستبلغ نحو 25.2 مليار متر مكعب في 2022، فيما تُظهر بيانات شبكة الغاز الإيطالية استقبال إيطاليا 20.9 مليار متر مكعب من الجزائر العام الماضي.
وكانت إيطاليا أبرمت اتفاقا مع الجزائر في أبريل/نيسان الماضي لزيادة واردات الوقود الأزرق عبر خط أنابيب المتوسط، أعقبتها زيارة رئيس وزراء إيطاليا السابق ماريو دراغي للجزائر في يوليو/ الماضي، لمحاولة تأمين مزيد من واردات الغاز على خلفية الحرب في أوكرانيا وتأثيرها على إمدادات الغاز الروسي نحو أوروبا.
واتفقت شركة إيني الإيطالية، مع نظيرتها سوناطراك الجزائرية، على زيادة تدفق الغاز بمقدار 9 مليارات متر مكعب إضافية سنويا بحلول 2023-2024.
وكانت صحيفة “ألغيري بارت” الجزائرية الناطقة بالفرنسية قد نقلت عن مصادر خاصة أن شركة سوناطراك عقدت خلال أسبوع 3 اجتماعات أزمة، لمناقشة الحلول التي تجعل من الممكن تجسيد التزامات صفقة الغاز المبرمة بين الجزائر وروما في 19 يوليو/تموز 2022 خلال القمة الجزائرية الإيطالية الرابعة في الجزائر العاصمة.
وتنص الاتفاقية الموقّعة بين سوناطراك الجزائرية وإيني الإيطالية على تسليم ما لا يقل عن 6 مليارات متر مكعب إضافية إلى إيطاليا بنهايةالعام، على أن تصل الكميات الإضافية من الغاز الجزائري لإيطاليا إلى 9 مليارات متر مكعب خلال المدة من نوفمبر/تشرين الثاني 2022 حتى نهاية عام 2023 وبداية عام 2024.
اقرأ أيضا: بعد إعلان روسيا تعبئة الجيش.. قفزة كبيرة بأسعار الغاز في أوروبا
وتسعى إيطاليا من خلال هذه الاتفاقية مع الجزائر إلى تنويع إمداداتها من الغاز الطبيعي، ضمن إستراتيجية دول القارة الأوروبية، للتحول بعيدا عن الطاقة الروسية ردا على غزوها لأوكرانيا.
ويتم نقل صادرات الغاز الجزائري إلى إيطاليا عبر خط أنابيب “ترانسميد”، الذي يمتد بطول 2475 كيلومترا، وينقل الغاز من الجزائر إلى إيطاليا عبر تونس وصقلية.
ويُعد خط أنابيب “ترانسميد ” الذي جرى البدء في تنفيذه عام 1978 ودخل حيز التشغيل في 1983، أطول نظام دولي لأنابيب الغاز في العالم، وتبلغ سعته 110 ملايين متر مكعب يوميا، وينقل حاليا نحو 60 مليون متر مكعب فقط.