أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
أعلنت الحكومة الألمانية عن استعدادها لاستقبال الفارين من التجنيد في الجيش الروسي بعد إعلان موسكو التعبئة الجزئية للجيش، مشددة في الوقت نفسه على ضرورة التوصل لتنسيق أوروبي مشترك خلال الأسابيع المقبلة، للتعامل مع الرافضين للانضمام للحرب من الروس.
وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر في تصريحات لصحيفة “فرانكفورتر الجماينه زونتاجس تسايتونج” الألمانية أمس الخميس: “المتهربون المهددون بالتعرض للقمع الشديد يحصلون في العادة على حماية دولية في ألمانيا”.
وأضافت الوزيرة، المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي: “يتصدى بشجاعة لنظام الرئيس فلاديمير بوتين، ويعرّض نفسه لخطر كبير جراء ذلك، يمكنه أن يتقدم بطلب لجوء في ألمانيا بسبب التعرض للاضطهاد السياسي”.
وأكدت فيرز في الوقت نفسه، على أن منح حق اللجوء هو قرار يخص كل حالة على حده، ويتضمن أيضا إجراء فحص أمني.
بدور، قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبشترايت، اليوم الجمعة، إن محاولة العديد من الرجال الروس التهرب من الخدمة العسكرية في أوكرانيا بعد إعلان “التعبئة الجزئية” يوم الأربعاء الماضي تعتبر “علامة جيدة”، موضحا أن الأمر يتعلق الآن بإيجاد “حل قابل للتطبيق” مع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى.
وذكر المتحدث أنه في هذه الحالة الخاصة، لا يكفي مجرد الإشارة إلى أن أي شخص من هؤلاء يتمكن من دخول الاتحاد الأوروبي يمكنه التقدم بطلب للحصول على اللجوء.
وأكد هيبشترايت أنه “سيُجرى التحقق من دوافع كل حالة على حدة قبل قبوله، لأنه يجب التأكد من أن الشخص الذي سيجري قبوله ليس شخصا ينتقل إلى أوروبا بتكليف من سلطة الدولة الروسية”.
من جانبها، قالت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية، الجمعة، إن هؤلاء الأشخاص لهم الحق في تقديم طلب لجوء في الاتحاد الأوروبي، مشددة على ضرورة مراعاة الجوانب الأمنية في هذا من حيث المبدأ، وقالت إنه يجري العمل مع دول التكتل من أجل إعداد نهج مشترك في هذا الصدد.
وقالت أنيتا هيبر، المتحدثة المعنية بالهجرة في المفوضية الأوروبية:“هذا وضع غير مسبوق”.
في المقابل، اعتبرت منظمة “برو أزول” الألمانية المعنية بالدفاع عن حقوق اللاجئين إنه ما دام لم تتح فرصة لهؤلاء الأشخاص بدخول أراضي الاتحاد الأوروبي، فإن كل الدعوات إلى إيواء الروس رافضي الخدمة العسكرية ستظل “جوفاء”.
اقرأ أيضا: بعد إعلان بوتين التعبئة.. هروب جماعي للروس نحو الخارج
وكان الآلاف من الشباب الروس غادروا بلادهم بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التعبئة الجزئية لـ 300 ألف من جنود الاحتياط.
وأفاد حرس الحدود الفنلندي بوجود زيادة في عبور الأشخاص من الشرق، مساء الأربعاء، بعد قرار بوتين، لكنه أشار إلى أن عددهم “ما زال صغيرا” بالمقارنة بالفترة التي سبقت جائحة كورونا.
وتحدث تقارير صحافية عن وجود طابور سيارات يتجاوز طوله 10 كيلومترات على الحدود بين روسيا وجورجيا، نقلا عن برنامج (Yandex) للخرائط.