أخبار العرب في أوروبا – سوريا
ارتفعت حصيلة ضحايا كارثة مركب يقل مهاجرين انطلق من لبنان وغرق قبالة السواحل السورية أمس الخميس إلى 73 قتيلا في حصلية غير نهائية، وفق ما أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام السوري اليوم الجمعة.
وتعد هذه الحصيلة هي الأعلى منذ بدء ظاهرة الهجرة غير الشرعية من لبنان الغارق في الأزمات الاقتصادية.
وقال وزير الصحة في حكومة النظام السوري “حسن الغباش” في بيان:”في حصيلة غير نهائية بلغ عدد ضحايا غرق المركب 73 شخصا، بينما الذين يتلقون العلاج في مشفى الباسل (في مدينة طرطوس) 20 شخصا”.
وتشير آخر الأنباء إلى أن القارب كان يقل نحو 150 مهاجرا من اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين.
ولاتزال جهود الإنقاذ مستمرة، إذ تم إنقاذ 20 شخصا لغاية الآن في حين لايزال العشرات في عداد المفقودين وسط تضاؤل الآمال في إنقاذهم .
وغرق القارب أمس قبالة سواحل مدينة طرطوس السورية، بعد أيام من انطلاقه من شمال لبنان، وشكل اللبنانيون العدد الأكبر من عدد الركاب، في حين كان هناك العشرات من اللاجئين السوريين، وكذلك من الفلسطينيين، وكانوا جميعا يحاولون الوصول إلى “الحلم الأوروبي”.
وبحسب ناشطين، فإن من بين الضحايا العديد من الأطفال والنساء، مؤكدين أن من بينهم 4 أطفال سوريين من عائلة واحدة.
في السياق، قال وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني، علي حمية، إنه بعد الاتصال مع الصليب الأحمر اللبناني، بدأت الجهات المعنية فيه بالتنسيق حاليا مع الهلال الأحمر السوري، ليتم الاتفاق على آلية لنقل جثامين الضحايا إلى الأراضي اللبنانية.
وكانت آخر حصيلة لوزارة الصحة في حكومة النظام السوري ليل الخميس، أفادت عن مقتل 34 مهاجرا. ونقل التلفزيون الرسمي للنظام أن المركب كان يستقله ما لا يقل عن 150 شخصا وذلك نقلا عن ناجين.
وبحسب تقارير صحافية فقد انطلق الزورق صباح الثلاثاء الماضي، من ميناء المنية في طرابلس شمال لبنان، كان في طريقه نحو سواحل دول الاتحاد الأوروبي، لكنه غرق قرب جزيرة “أرواد” قبالة مدينة طرطوس.
وشهد لبنان قفزة في معدلات الهجرة مدفوعة بواحدة من أعمق الأزمات الاقتصادية في العالم منذ خمسينيات القرن التاسع عشر.
اقرأ أيضا: وفاة 34 مهاجرا في غرق قارب قبالة طرطوس السورية
وإلى جانب من يهاجرون من اللبنانيين، هناك أيضا لاجئون سوريون، إضافة لفلسطينيين يعيشون في سوريا أو لبنان يغامرون جميعا بخوض غمار الرحلة المحفوفة بالمخاطر على متن قوارب متهالكة، هربا من الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تشهدها سوريا بسبب الحرب المستمرة منذ أكثر من عقد. والوضع الاقتصادي المتردي هو نفسه ما يدفع اللبناني لخوض “رحلة الموت” نحو أوروبا.
جدير بالذكر أن الرحلة من لبنان نحو أوروبا عبر البحر المتوسط تعد من أخطر طرق الهجرة نحو أوروبا ، لاسيما أن المسافة بعيدة وتم تسجيل وفاة عدة أطفال ونساء خلال الأسبوع الماضي جراء العطش والجوع بسبب نفاد الطعام والماء أو تعطل المركب في منتصف الطريق، إذ إن مدة الرحلة للوصول إلى السواحل الإيطالية وهي الوجهة التي باتت هدفا لأغلب تلك القوارب تصل إلى 12 يوميا على أقل تقدير.