أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
أثار قرار بلدية مدينة ستان في ضاحية سين سان دوني شمال العاصمة الفرنسية باريس، تسمية أحد شوارع المدينة مؤخرا باسم “خديجة بنت خويلد” زوجة الرسول محمد (ص) استياءً واسعا لدى أنصار تيار أقصى اليمين في فرنسا.
وجاء إطلاق اسم الشارع ضمن مشروع البلدية “مكان للنساء”، الذي أطلقته لأجل تكريم المؤثرات في التاريخ، وإطلاق أسمائهن بشكل رمزي على شوارعها، لكن القرار أثار غضب اليمين الذين طالبوا السلطات بالتدخل لإلغاء التسمية الرمزية لشارع “دي بونتواز”.
واعتبر اليمين المتطرف بأن مثل هذه المشاريع خطرا حقيقيا على بلادهم “فرنسا”، باعتبارها جزءا من نظرية “الاستبدال العظيم”.
لكن بلدية ستان أكدت أن الاسم جاء ضمن مشروعها “مكان للنساء” الذي أعلنت عنه مؤخرا من أجل تكريم المؤثرات اللائي صنعن التاريخ في دول عدة، وإطلاق أسمائهن بشكل رمزي على شوارع البلدية.
ومن هؤلاء النسوة “خديجة بنت خويلد”، والمجاهدة في ثورة التحرير الجزائرية “جميلة بوباشا”، وعالمة الاجتماع المغربية “فاطمة المرنيسي”، والناشطة البيئية السويدية “غريتا ثونبرغ”.
وقد أعاد بعض المنتمين إلى تيار أقصى اليمين المتطرف الفرنسي نشر صور لأعضاء مجلس بلدية ستان، والذين ينحدر بعضهم من أصول عربية وأفريقية.
ويترأس بلدية ستان مواطن فرنسي من أصل جزائري “عز الدين طايبي”، وينتمي إلى الحزب الشيوعي الفرنسي منذ عام 2014.
اقرأ أيضا: مشروع قانون في فرنسا يُلزم طالبي اللجوء المرفوضين بمغادرة البلاد
وزعم ناشط ينتمي إلى أقصى اليمين أن “التسمية الرمزية للشارع على اسم زوجة نبي الإسلام دليل حقيقي على أن نظرية الاستبدال العظيم خطر حقيقي على فرنسا”، حسب قوله.
في مقابل ذلك، يرى كثيرون أن “الاستبدال العظيم” نظرية تُعزز خطاب الكراهية والعنصرية تجاه الأقليات الموجودة في فرنسا.
يشار إلى أن “الاستبدال العظيم” نظرية صاغها المفكر الفرنسي اليميني رينو كامو (ولد في العام 1946)، وتقول إن فرنسا تعاني من مؤامرة تهدف إلى تغيير التركيبة السكانية عبر دخول الجاليات الأفريقية والعربية واللاتينية.