أخبار العرب في أوروبا – متابعات
أعربت مارين لوبان زعيمة حزب”التجمع الوطني” الفرنسي اليميني المتطرف عن سعادتها بفوز نظرائها من اليمين المتطرف بإيطاليا بالانتخابات التشريعية، معتبره أن “الشعب الإيطالي استطاع أن يمسك بزمام مصيره من خلال انتخاب حكومة وطنية ذات سيادة”.
وفي تغريده لها على تويتر قالت لوبان أمس الأثنين:“تهانينا لجورجا ميلوني وماتيو سالفيني لمقاومتهما تهديدات اتحاد أوروبي متعجرف ومناهض للديمقراطية من خلال تحقيق هذا النصر العظيم”، على حد وصفها.
ويتصدر اليمين المتطرف الانتخابات الإيطالية التي جرت الأحد، حيث تشير بيانات وزارة الداخلية، بعد فحص 59,021 مركز انتخابي من أصل 60,399، عن فوز اليمين بنسبة 44.36% بينما حاز تحالف يسار الوسط على نسبة 26.09%. تليه حركة خمس نجوم الشعبوية بنسبة 15.33%، ثم القطب الثالث بـ7.69%.
ومن المتوقع أن تصبح ميلوني التي أجرت حملتها الانتخابية تحت شعار “الله، الوطن، العائلة”، أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في إيطاليا رغم أن عملية تشكيل حكومة جديدة قد تستغرق أسابيع.
وبعد فوز اليمين قالت مليوني زعيمة حزب “إخوة إيطاليا“ من الفاشيين الجدد:”لقد كتبنا التاريخ اليوم، فالإشارة التي وردت من الإيطاليين، هي الرغبة بحكومة من يمين الوسط يقودها حزبنا”.
وأضافت“ربما يكون هذا هو الوقت الذي سيتمكن فيه الإيطاليون مرة أخرى من تشكيل حكومة تتمخض عن تعبيرهم الواضح في صناديق الاقتراع. إنه أمر، أعتقد وأتمنى أن يرغب الجميع بالتعامل معه”.
وأعربت ميلوني عن “الأسف إزاء المعطيات الخاصة بالامتناع عن التصويت. فلا يزال هناك العديد من الإيطاليين الذين يختارون عدم التصويت”.
وقالت إن التحدي الآن هو “جعل الناس يؤمنون بالمؤسسات مرة أخرى، للتأكد من أن المواطنين يمكن أن يثقوا بها”.
وخلصت السياسية اليمينية الى القول“إنها وظيفة يجب علينا القيام بها بشكل أفضل، لأنه لا يزال هناك إيطاليون كثيرون يختارون عدم الثقة في المؤسسات”، مشيرة إلى أن “من المهم إعادة بناء العلاقة بين الدولة والمواطنين”.
اقرأ أيضا: اليمين المتطرف يفوز بالانتخابات البرلمانية في ايطاليا
وحلّ حليفاها في الائتلاف، حزب “الرابطة” اليميني المتطرف بقيادة ماتيو سالفيني و”فورزا إيطاليا” بزعامة رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو برلسكوني، خلف حزبها وفق النتائج غير الرسمية.
ويُتوقع أن يفوزوا جميعا بنحو 45% من الأصوات، وهو ما يكفي لتأمين غالبية في مجلسي البرلمان.
ويشكل فوز اليمين بالانتخابات الإيطالية، وهي ثالث أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، رسالة تحذير لأوروبا، في الوقت الذي تتصاعد فيه تبعات الحرب الروسية الأوكرانية.
