اقتصاد واعمالتقارير
أخر الأخبار

إضراب واسع في فرنسا للمطالبة برفع الأجور ورفضا لرفع سن التقاعد

أخبار العرب في أوروبا – فرنسا

تشهد العديد من القطاعات في فرنسا اليوم الخميس، إضرابا واسعا وذلك بدعوة من عدة نقابات عمالية يسارية، للمطالبة بزيادة الأجور لمواجهة التضخم المتزايد ورفضا لرفع سن التقاعد، مما يهدد بتعطيل النقل العام والدراسة، فضلا عن قطاع الطاقة.

في العاصمة باريس، شهد منذ صباح اليوم اضطرابا في حركة قطاع النقل العام بسبب إضراب دعت إليه نقابة “الكونفدرالية العامة للشغل” احتجاجا على قرار الرئيس إيمانويل ماكرون رفع سن التقاعد.

وكان ماكرون قد شدد خلال حملته الانتخابية على وجوب رفع سن التقاعد من 62 عاما إلى 64 أو 65 عاما، معتبرا أن النظام المعمول به حاليا غير قابل للاستمرار لأن الناس يعيشون لفترات أطول.

وينظر إلى الإضراب، وهو ليوم واحد، على أنه اختبار لقدرة النقابات على حشد الدعم ومقياس للاضطرابات الاجتماعية المحتملة، إذا قرر ماكرون أن يمضي قدما في خطط إصلاح نظام معاشات التقاعد.

وقال “فيليب مارتينيز” رئيس الاتحاد العام للعمل الذي يقود احتجاجات الخميس لقناة فرانس 2 :“بالنسبة لنا هذه نقطة انطلاق، بداية حركة”.

وتجنب الاتحاد الديمقراطي الفرنسي للعمل الأكثر اعتدالا الدعوة إلى الإضراب، لكن رئيسه “لوران بيرجيه” وعد باحتجاجات في الشوارع في وقت لاحق من هذا العام، إذا أجرت الحكومة إصلاحات كبيرة وسريعة جدا لمعاشات التقاعد.

ومن المقرر أن تكون وسائل النقل العام، والمدارس محور الإضرابات، وفي باريس على سبيل المثال كان مقررا تشغيل المترو دون قيود، ولكن أعلنت اضطرابات في الحافلات، وقطارات الضواحي، ويخشى من قيود إقليمية على حركة السكك الحديدية.

بالتالي، ستكون خطوط الحافلات والترامواي الأكثر تأثرا، إلى جانب خط قطار شبكة “إيل دو فرانس” الإقليمية السريعة “RER B” التي تؤمن النقل لمطاري “شارل ديغول” و”أورلي”.

بالمقابل، من المتوقع أن تبقى حركة المترو وغيرها من خطوط الضواحي “طبيعية”، وفق ما أعلنت الأربعاء الهيئة المستقلة للنقل المشغلة للقطاع.

ويؤيد الاتحاد العام للعمل، الذي يضم في عضويته العاملين في قطاعي النقل والطاقة، رفع الحد الأدنى للأجور إلى 2000 يورو شهريا، و32 ساعة عمل في الأسبوع والتقاعد عند بلوغ الستين. ودعا مارتينيز النقابات الأخرى إلى دعم الإضراب.

ومن المتوقع أن ينضم عمال قطاع الطاقة النووية إلى الإضراب اليوم، مما يعطل بعض الطاقة الإنتاجية لشبكة الكهرباء الفرنسية بينما تواجه فرنسا بالفعل عددا قياسيا من حالات التوقف في المفاعلات النووية.

كذلك المدارس الابتدائية الفرنسية، يتوقع الاتحاد الوطني الموحد للمعلمين ومعلمي المدارس إغلاق واحدة من كل عشر مدارس ابتدائية في باريس والعديد من مدن البلاد.

اقرأ أيضا: توتر الأسواق العالمية تدفع الدولار إلى أعلى مستوى في 20 عاما.. واليورو يواصل تراجعه

ويعد إصلاح نظام التقاعد برفع سن التقاعد من بين المواضيع الأكثر إثارة للجدل، وتنقسم النقابات العمالية والمعارضة في احتجاجها على الحكومة، فبينما تتظاهر النقابات العمالية اليوم الخميس، دعا حزب اليسار والاشتراكيون والخضر إلى “مسيرة ضد المعيشة، والجمود في أزمة المناخ” في 16 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وتشهد فرنسا تقليديا احتجاجات في الخريف، بعد العطلة الصيفية بسبب”المظالم الاجتماعية”، ومع ذلك، وبسبب مليارات الدولارات من المساعدات والحد الأقصى لأسعار الطاقة، فإن التضخم في فرنسا حاليا أقل بكثير مما هو عليه مقارنة مع الدول الأوروبية الأخرى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى