أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
شهدت بريطانيا اليوم السبت، إضرابا واسعا من قبل عمال السكك الحديدية هو الأكبر منذ أكثر من عقد، تسبب بشل حركة القطارات في البلاد.
وشارك في الإضراب نحو 115 موظف يمثلهم الاتحاد العام لعمال السكك الحديدية والبحرية والنقل ونقابة سائقي ومهندسي القطارات ونقابة صناعات النقل، وذلك للمطالبة برفع الأجور وكذلك احتجاجا الأمن الوظيفي.
وسيؤثر على 14 شركة لتشغيل القطارات بالإضافة إلى شركة “شبكة القطارات” التي تمتلك البنية التحتية للقطارات.
ويشارك في الإضراب أيضا أعضاء نقابة عمال الاتصالات، مما سيترك أثرا سلبيا على خدمات توصيل البريد في أنحاء البلاد.
من جانبها، أكدت شبكة القطارات أن نحو 11% فقط من خدمات القطارات ستعمل السبت، ولن تكون قطارات في بعض المناطق بالبلاد
وقالت النقابات العالمية، إنها دعت إلى أحدث حلقة في سلسلة من إضرابات اليوم الواحد، للمطالبة بأن تواكب الزيادات في الأجور التضخم الذي من المتوقع أن يبلغ ذروته عند حوالي 11% هذا الشهر.
وتعد هذه أحدث إضرابات خلال عام شهد اضطرابات عمالية واسعة النطاق في بريطانيا شملت الجميع من عمال النقل والبريد إلى المحامين بعد أن فاق ارتفاع تكاليف المعيشة والارتفاع الصاروخي فواتير الطاقة الزيادات في الأجور.
كما تعرّض المستهلكون لقفزة في فواتير الطاقة، حيث أدت تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا إلى ارتفاع أسعار الغاز والكهرباء. ومن المتوقع أن ترتفع فواتير المنازل بنحو 20%، حتى بعد تدخّل الحكومة للحد من الأسعار.
اقرأ أيضا: يخفف قلق الركود.. اقتصاد بريطانيا يسجل نموا طفيفا في الربع الثاني
إلى ذلك، أكدت رئيسة الوزراء ليز تراس، التي تولت منصبها منذ أقل من شهر، إلى أزمة تكلفة المعيشة، باعتبارها السبب وراء تحركها بسرعة لتقديم برنامج تحفيز اقتصادي مثير للجدل، والذي يتضمن تخفيضات ضريبية غير ممولة بقيمة 45 مليار جنيه إسترليني (48 مليار دولار).
وقالت تراس، في مقال لصحيفة “ذا صن” نشر السبت، إننا “نحتاج إلى إنجاز الأمور في هذا البلد بسرعة أكبر. لذلك سأفعل الأمور بشكل مختلف”، موضحة بأن ذلك “ينطوي على قرارات صعبة، وينطوي على اضطراب على المدى القصير”، على حد قولها.