أخبار العرب في أوروبا – متابعات
قتل ما لايقل عن 174 شخصا فيما أصيب 180 آخرين مساء أمس السبت، في كارثة دموية بمقاطعة جاوة الشرقية في بإندونيسيا، بعد أعمال شغب في أعقاب مباراة كرة قدم ضمن الدوري المحلي.
واقتحم مشجعو نادي أريما في كانجوروهان بمدينة مالانغ أرض الملعب بعد خسارة فريقهم 3-2 أمام بيرسيبايا سورابايا، وهي الخسارة الأولى منذ أكثر من عقدين أمام منافسهم اللدود.
وبحسب ما أوضح قائد الشرطة في جاوة الشرقية “نيكو أفينتا” للصحفيين، فإن مشجعي الفريق الخاسر اقتحموا أرض الملعب وأطلقت السلطات قنابل غاز ما تسبب في التدافع وحالات اختناق.
وأمر جوكو ويدودو رئيس إندونيسيا رابطة الدوري الممتاز لكرة القدم اليوم الأحد بإيقاف المباريات لحين اكتمال التحقيق.
وطالب رئيس البلاد السلطات بإعادة تقييم إجراءات التأمين بمباريات كرة القدم وبأن تكون هذه “آخر كارثة تتعلق بكرة القدم في الوطن”.
واعتذرت الحكومة الإندونيسية عما حصل، واعدة بالتحقيق في ملابسات الواقعة.
وأظهر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي مشجعين وهم يركضون إلى أرض الملعب بعد صافرة النهاية.
وحاولت الشرطة، التي وصفت الاضطرابات بأنها “أعمال شغب”، إقناع الجماهير بالعودة إلى المدرجات، وأطلقت قنابل الغاز في المدرجات بعد مقتل ضابطين. ثم حدث تدافع بين المشجعين ودُهس العديد من الضحايا حتى الموت.
وأعلن الاتحاد الاندونيسي في بيان، الأحد، تعليق جميع مباريات البطولة المتبقية لمدة أسبوع، مشيرا إلى أن نادي أريما لن يستضيف أي مباراة أخرى في بقية الموسم.
اقرأ أيضا: إسبانيا تتجاوز البرتغال بهدف قاتل وتتأهل للمربع الذهبي بدوري الأمم
وأكد وزير الرياضة الإندونيسي “زين الدين أمالي” أن السلطات ستعيد تقييم إجراءات السلامة في مباريات كرة القدم، مع التفكير في منع الجماهير من حضور المباريات بعد هذه المأساة.
جدير بالذكر أن أندونيسيا ستستضيف كأس العالم تحت 20 عاما ضيف العام المقبل، وهي ضمن 3 دول تطلب استضافة كأس آسيا العام المقبل، بعد انسحاب الصين.